سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل.. "تينسنت" تنافس بنماذج ثلاثية الأبعاد متقدمة
دخلت "تينسنت" بقوة في سباق تطوير نظم الذكاء الاصطناعي، عبر تقديم خمسة مولدات جديدة للمحتوى ثلاثي الأبعاد، والتي تستند إلى نموذج "هونيوان 3 دي-2.0"، وهو إصدار مخصص لإنشاء رسومات ثلاثية الأبعاد من النصوص والصور.
ووفقًا لبيان الشركة، فإن هذه النماذج ستساعد في تشغيل النسخة المطورة من محرك "تينسنت" للألعاب ثلاثية الأبعاد، ما سيسرع من عملية تصميم الألعاب والمحتوى التفاعلي، ويجعلها أكثر واقعية.
التنافس يتصاعد في قطاع الذكاء الاصطناعي
منذ أن أطلقت "ديب سيك" نموذجها المتطور، تصاعدت المنافسة بين عمالقة التقنية في الصين والولايات المتحدة، حيث تسعى شركات مثل "أوبن إيه آي"، "ميتا"، و"علي بابا"، لتطوير نماذج قوية قادرة على تحقيق التوازن بين الدقة والكفاءة من حيث التكلفة.
وفي الصين، قامت "بايدو" مؤخرًا بترقية نموذجها الأساسي إلى "إيرني 4.5"، كما قدمت نموذج "إيرني إكس1"، المصمم لمنافسة التقنيات التي طورتها "ديب سيك".
ويشير محللو "بلومبرج إنتليجنس" إلى أن الذكاء الاصطناعي في الصين يشهد وفرة من النماذج المتنافسة، لكن التحدي الرئيسي يكمن في تحقيق إيرادات قوية وسط المنافسة الحادة.
اقرأ أيضًا: التوظيف المدعوم بالذكاء الاصطناعي: دليلك للتغلب على الخوارزميات
تينسنت تعزز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في محاولة للحاق بالمنافسة، أطلقت "تينسنت" الشهر الماضي نموذج "هونيوان تيربو إس"، المصمم للاستجابة الفورية في المحادثات الذكية، على عكس النهج العميق الذي يعتمده "ديب سيك".
وأعلنت الشركة أن تكلفة تشغيل هذا النموذج قد انخفضت بشكل كبير، مما يجعله أكثر كفاءة في التكامل مع منتجات "تينسنت" مثل البحث في "وي تشات" وروبوت الدردشة "يوانباو"، الذي تصدّر قائمة تطبيقات iOS الأكثر تحميلًا في الصين هذا الشهر، متجاوزًا "ديب سيك" لفترة وجيزة.
كيف تستفيد صناعة الألعاب من هذه التقنيات؟
تمثل تقنيات الذكاء الاصطناعي ثلاثي الأبعاد فرصة ضخمة لصناعة الألعاب، حيث بدأت استوديوهات الألعاب في استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التصميم، وتقليل الوقت المطلوب لإنتاج ألعاب جديدة.
وتهدف "تينسنت" إلى تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الألعاب العالمية، من خلال إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي في عملية تطوير الألعاب، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية أمام منافسيها.
اقرأ أيضًا: جدل واسع حول هذه الميزة في نموذج الذكاء الاصطناعي "Gemini 2.0 Flash"!
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الصين
مع توسع استثمارات "تينسنت"، "علي بابا"، و"بايدو" في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الصين تسير بخطى ثابتة نحو سد الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة.
ويعتمد نجاح الشركات الصينية في هذا المجال على قدرتها على خفض التكاليف، وتحقيق التكامل بين الذكاء الاصطناعي ومنتجاتها الرقمية، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل سوق التكنولوجيا العالمي خلال السنوات القادمة.








.jpg)

