"مايكروسوفت" تعلن إيقاف "سكايب" نهائيًا وتحويل المستخدمين إلى Teams
أعلنت شركة "مايكروسوفت"، المالكة لتطبيق "سكايب"، عن إنهاء خدمة الاتصال عبر الإنترنت نهائيًا اعتبارًا من 5 مايو المقبل، ليضع هذا القرار حدًا لمسيرة التطبيق، الذي كان يومًا ما الوسيلة الأبرز للتواصل عبر الإنترنت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأكدت الشركة، عبر منشور على منصة "إكس"، أن تطبيق سكايب "لن يكون متاحًا للاستخدام" بدءًا من الموعد المحدد، لكنها أوضحت أن بيانات تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدمين ستظل صالحة، مما يتيح لهم الوصول إلى النسخة المجانية من Microsoft Teams خلال الفترة المقبلة.
خلفية الاستحواذ وأسباب الإغلاق
يأتي قرار الإغلاق بعد 14 عامًا من استحواذ "مايكروسوفت" على "سكايب" في عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقاتها آنذاك، وعلى الرغم من محاولات تعزيز الخدمة عبر دمجها في منتجاتها المختلفة، مثل Office وWindows Phone، واجه التطبيق صعوبة متزايدة في الحفاظ على مكانته أمام المنافسة الشرسة من منصات مثل Zoom وWhatsApp وFaceTime.
وفي عام 2017، أعلنت "مايكروسوفت" عن خططها لإيقاف "سكايب للأعمال Skype for Business"، واستبداله بمنصة Microsoft Teams، التي أصبحت محور التركيز الرئيسي للشركة في مجال الاتصال والعمل الجماعي.
اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تكشف عن توصلها لتقنية جديدة تسرع الوصول للحواسيب الكمية
آلية انتقال المستخدمين إلى Teams
وابتداءً من مارس 2025، سيتمكن مستخدمو "سكايب" من تسجيل الدخول إلى الإصدار المجاني من Microsoft Teams، باستخدام بيانات اعتمادهم الحالية، كما أكدت "مايكروسوفت" أن جهات الاتصال وسجل المحادثات سيتم نقلها تلقائيًا، لضمان تجربة انتقال سلسة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان المستخدمين تصدير بياناتهم والاحتفاظ بسجل المحادثات خارج Teams، إذا رغبوا في ذلك، في حين أشارت الشركة إلى أنها ستوقف بيع اشتراكات "سكايب" الشهرية، إلا أن المستخدمين الذين لديهم رصيد متبق سيتمكنون من استخدامه داخل Microsoft Teams.
مسيرة سكايب من الصعود إلى التراجع
تأسس "سكايب" عام 2003 في "إستونيا"، وسرعان ما أصبح خيارًا مفضلاً لإجراء المكالمات المجانية حول العالم، حيث وفر بديلاً فعالاً للمكالمات الدولية مرتفعة التكلفة عبر الهواتف التقليدية.
وفي عام 2005، استحوذت شركة eBay على التطبيق مقابل 2.6 مليار دولار، على أمل دمجه ضمن منصاتها لتعزيز التواصل بين البائعين والمشترين، إلا أن الشراكة لم تحقق النتائج المرجوة، ما دفع eBay إلى بيع 65% من حصتها لمجموعة من المستثمرين، مقابل 1.9 مليار دولار عام 2009.