تكريم الفائزين بجوائز القلم الذهبي البالغة 740 ألف دولار
اختتمت في العاصمة الرياض فعاليات جائزة القلم الذهبي لتكريم الأعمال الروائية الأكثر قابلية للتحويل إلى أفلام، بجوائز تبلغ 740 ألف دولار، دعمًا للإبداع الأدبي والسينمائي.
شهدت العاصمة السعودية الرياض الحفل الختامي لجائزة "القلم الذهبي" الذي أقيم لتكريم الفائزين في مختلف الفئات الأدبية والسينمائية، حيث تسلط الجائزة الضوء على الأعمال الروائية الأكثر قابلية للتحويل إلى أفلام سينمائية، بمجموع جوائز يصل إلى 740 ألف دولار.
جسر بين الأدب والسينما
ووصف الأكاديمي والناقد الدكتور سعد البازعي، رئيس الجائزة، "القلم الذهبي" بأنها مبادرة تعزز الصلة بين الفن الروائي والسينمائي، مؤكدًا أنها تحفز الإبداع في مجالات الأدب والترجمة والنشر.
وأوضح البازعي أن الجائزة لا تقتصر على تكريم الأعمال الأدبية ذات القيمة العالية فحسب، بل تولي اهتمامًا خاصًا للرؤى الفنية المؤثرة، وفقًا للعربية.
وأشار إلى أن لجنة التحكيم وضعت معايير دقيقة لاختيار الفائزين من بين مئات الأعمال المتقدمة، مع التركيز على جودة اللغة العربية وقوة السرد وقدرة الروايات على التحول إلى أعمال سينمائية ناجحة.
اقرأ أيضًا: حرم ولي العهد تطلق برامج متحف "آسان" لتعزيز الاستدامة الثقافية في السعودية
مسارات متعددة وجوائز كبرى
وتتوزع جائزة "القلم الذهبي" على عدة مسارات، أبرزها "الجوائز الكبرى"، حيث يتم تحويل الروايتين الفائزتين بالمركزين الأول والثاني إلى أفلام سينمائية.
وفاز بالمركز الأول عبدالرحمن سفر عن روايته "أغلال عرفة" بجائزة قيمتها 100 ألف دولار، فيما حصلت منى محمود متولي على المركز الثاني عن روايتها "بنسيون عجب هانم" بجائزة قدرها 50 ألف دولار، بينما نال يوسف الشريف المركز الثالث عن رواية "الصناديقية" بجائزة بلغت 30 ألف دولار.
كما تشمل الجائزة مسار "أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي"، حيث فاز حسام الدين محمد العربي بالمركز الأول عن سيناريو "تورنتو - القاهرة" بجائزة 100 ألف دولار، وجاء محمد سلمان الصفار في المركز الثاني عن سيناريو "النجم إذا هوى" بجائزة 50 ألف دولار، بينما حصد أحمد مصطفى المركز الثالث عن سيناريو "خط مفتوح" بجائزة قيمتها 30 ألف دولار.
تنوع في الفئات الأدبية
وتمتد الجائزة إلى عدة فئات أدبية تعكس تنوع المشهد الروائي العربي، حيث يحصل الفائز في كل فئة على جائزة مالية قدرها 25 ألف دولار.
ومن بين الأعمال الفائزة، رواية "دفتر ناعوت" ليحيى حسن صفوت التي فازت في فئة التشويق والإثارة، بينما فازت رواية "وعشت من جديد" لعبدالرحمن إبراهيم في فئة الغموض والجريمة، أما في فئة الرومانسية، فقد فازت رواية "صبابة وثورة شك" لمي حسام الدين أبو صير، بينما حصل الأديب السعودي شتيوي الغيثي على جائزة فئة الرواية التاريخية عن روايته "دموع الرمل".
اقرأ أيضًا: "ليالي الدرعية" تحتفي بالهوية الوطنية السعودية من خلال الفنون
وفي فئة "أفضل عمل روائي مترجم"، فاز هشام محمد فهمي محمود عن ترجمته لرواية "فارس من الممالك السبع"، التي تميزت بجودة الترجمة والمحافظة على روح النص الأصلي، ليحصل على جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار.
انطلاقة استثنائية من حفل تكريم الأعمال الأدبية والفنية والفائزين بجوائز #جائزة_القلم_الذهبي للأدب الأكثر تأثيرا 🖋️❤️🙏 pic.twitter.com/PH39GGwpia
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) February 18, 2025
تكريم دور النشر والجمهور
وإلى جانب الجوائز الأدبية والسينمائية، كرمت الجائزة المؤسسات الداعمة للإبداع، حيث فازت "دار كيان" للنشر بجائزة "أفضل ناشر عربي" وقيمتها 50 ألف دولار، كما حصلت رواية "تصريح دفن" لأمير عزب محمد كمال على "جائزة الجمهور" عبر التصويت الإلكتروني، بمكافأة مالية بلغت 30 ألف دولار.

تعزيز الإبداع الأدبي
تأتي جائزة "القلم الذهبي" في إطار سعيها لدعم الإبداع الأدبي وتشجيع الكتاب الذين يثرون المشهد الثقافي العربي بأعمال متميزة، وتهدف الجائزة إلى بناء جسور بين الأدب وصناعة السينما، ما يسهم في إبراز الأعمال الروائية وتحويلها إلى أعمال فنية تصل إلى جمهور أوسع.
واختتم الحفل بتأكيد اللجنة المنظمة على استمرار الجائزة في دعم المواهب الأدبية وتعزيز مكانة اللغة العربية في الساحة الثقافية العالمية.