ماذا تعرف عن «غرف التبريد» سلاح صلاح ورونالدو لمحاربة الزمن؟ (فيديو)
بعد المباريات المرهقة، يهرع كبار نجوم الرياضة إلى غرف التبريد لاستشفاء سريع، خاصة مع دورها الكبير في إصلاح الخلايا المدمرة وتجديد الطاقة استعدادًا لمعركة جديدة.
باتت غرف التبريد سلاح لاعبي كرة القدم للياقة بدنية أفضل، خاصة مع التقدم في العمر، لدرجة أن البعض قرر شراء إحداها ووضعها في منزله، كما هو الحال مع قائد النصر كريستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش، بالإضافة إلى نجم السلة الأمريكي كوبي براينت والعداء الجاميكي يوسين بولت.
ومؤخرًا أشار موقع GiveMeSport في تقرير له إلى أن نجم ليفربول المصري محمد صلاح قرر في السنوات الأخيرة الاعتماد على غرف التبريد أو العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) للحفاظ على كامل لياقته البدنية وتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز رغم دخوله عقده الثالث بعامين.
اقرأ أيضًا العلاج بالتبريد".. طريقة "توم كروز" الأحدث للحفاظ على شبابه الدائم!
وأوضح الموقع أن السر في تألق صلاح رغم تقدم عمره يكمُن في غرف التبريد، ولا يختلف الأمر كثيرًا مع رونالدو الذي دخل عقده الرابع مستكملًا رحلته في تسجيل الأرقام القياسية المحلية والعالمية، الذي سبق له نشر عدد من الفيديوهات من داخل غرف التبريد في منزله، التي اشتراها في 2021 مقابل 15 ألف جنيه إسترليني خلال رحلته مع مانشستر يونايتد.
كما تضم قائمة المتبنين للعلاج بالتبريد البرازيلي: نيمار دا سيلفا نجم فريق سانتوس، والأرجنتيني ألكيسيس ماك أليستر لاعب وسط ليفربول.
كيف تعمل غرف التبريد؟
تعمل الغرفة على إعادة تأهيل الأنسجة البشرية وعلاجها، خاصة بعد التدريبات والمباريات القاسية، عبر خفض درجة الحرارة إلى -200 درجة مئوية؛ عقب ذلك يضخ سائل النيتروجين في الهواء المحيط بأسطوانة التبريد.
يدخل الرياضي الغرفة مرتديًا سروالًا فقط، بجانب قفازات وجوارب وغطاء للأنف والأذن لتفادي قرح البرد. وكحد أقصى، يبقى الرياضيون داخل الغرفة لخمس دقائق لشفاء عضلات الجسم بالكامل وتجنبًا للمخاطر الصحية.
اقرأ أيضًا مزايا عديدة وآثار جانبية قليلة.. علاج واعد لسرطان البروستاتا بالتبريد
يساعد التبريد على إزالة الشعور بالألم والشد العضلي عبر خفض درجة حرارة العضلات والجلد، ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجسم الذي يشعر بالخطر مع اقترابه من التجمد. بعدها، يخرج الرياضي من الغرفة إلى حرارة عادية لتتوسع شرايينه سريعًا، وينطلق بعدها الدم المحمل بالأوكسجين إلى الأطراف ليعيد التدفئة للجسم سريعًا، ويعزز عملية الاستشفاء، وإصلاح الخلايا المنهكة، وتخفيف الالتهاب بشكل أسرع من الطبيعي. كما يزيد التبريد من مستويات الطاقة والنشاط، ويساعد في علاج الاضطرابات العصبية مثل الخرف وألزهايمر.
ولا يقتصر استخدام غرف التبريد على الرياضيين، خاصة مع انضمام عدد من نجوم هوليوود للقائمة أملاً في شباب دائم وتجديد أسرع للخلايا. لعل أبرزهم نجم الأكشن توم كروز الذي اعترف مؤخرًا بشراء غرفته الخاصة لمحاربة الشيخوخة وشد البشرة والحد من الالتهابات، بالإضافة إلى دعم خسارة الدهون ومكافحة الأمراض المزمنة.