سبعيني سعودي يحقق حلم تسلق 6 قمم عالمية (فيديوجراف)
يعتبر الرحّالة السعودي بخيت المالكي مثالاً حيًا للعزيمة والإصرار، حيث نجح في تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة رغم بلوغه السبعين من عمره. بدأ المالكي رحلته في عالم المغامرات عندما كان في العقد السابع من العمر، حيث قام بتسلق ست قمم جبلية عالمية، وقطع أكثر من 12 ألف كيلومتر سيراً على الأقدام بين الصحاري والجبال، ليصبح واحدًا من أبرز المغامرين العرب.
رحلة بخيت المالكي لم تكن مجرد مغامرات ترفيهية، بل كانت تحديًا حقيقيًا لقدرته على التحمل، وذلك بعد أن اكتشف شغفه بالمغامرة خلال شبابه عندما كان يرعى الغنم في الجبال.
ورغم أنه كان بعيدًا عن المسارات الجبلية والصحراوية في سنواته الأولى، فقد تحوّل هذا الشغف إلى مغامرات حقيقية بعد أن تقاعد قبل 20 عامًا. انضم المالكي إلى فرق الهايكنج واستكشاف المسارات التاريخية، ليبدأ مسيرته التي أسفرت عن سلسلة من التحديات الكبرى.
كانت أولى مغامراته الكبرى عبر صحراء الربع الخالي، حيث قطع 700 كيلومتر على مدار 28 يومًا، مُتحديًا الظروف المناخية القاسية من حر شديد في النهار وبرودة في الليل، إضافة إلى التحديات التي شكلتها الرمال المتحركة والعقارب والأفاعي. ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها، فإن المالكي أصر على المضي قدمًا في مغامرته، واعتبر أن التحدي الحقيقي هو السيطرة على الجمال التي رافقته في الرحلة.
اقرأ أيضًا: 15 ألف دولار لتسلق إيفرست.. هل تستحق المغامرة؟ (فيديوجراف)
ولم تكن هذه التجربة الوحيدة؛ فقد خاض المالكي العديد من المغامرات الأخرى، بما في ذلك إعادة إحياء طريق الحجاج عبر قافلة درب زبيدة، حيث قطع 450 كيلومترًا بين الشيحيات والبعايث سيرًا على الأقدام، ليُبرز بذلك أهمية المسارات التاريخية في المملكة. كما تمكن من تسلق جبال الهملايا، وجبال أوروبا وآسيا، حيث واجه تحديات جليدية شديدة، وقطع مسافات شاسعة رغم ظروف الطقس القاسية.
اقرأ أيضًا: راكبة تفتح مخرج الطوارئ وتتسلق جناح طائرة! (فيديو)
وإضافة إلى هذه الرحلات، تمكن المالكي من المساهمة في العديد من الرحلات الجماعية، مثل رحلة المشي على سور الصين العظيم، وقطع 1520 كيلومترًا سيرًا على الأقدام من المدينة المنورة إلى نجران، ليصبح واحدًا من القلائل الذين أكملوا هذه الرحلات الطويلة والشاقة. ووفقًا لإحصاءات تطبيق المشي، فإن المالكي يقطع في المتوسط 10 آلاف كيلومتر سنويًا.
رغم كل هذه الإنجازات، يظل المالكي متحمسًا للمزيد من المغامرات. يخطط حاليًا لاستكشاف جميع مناطق المملكة سيرًا على الأقدام، ويأمل في تسلق المزيد من القمم العالمية. يؤمن المالكي أن العمر مجرد رقم، وأن الروح الشغوف لا تعرف الحدود.