قبل افتتاح أسبوع العطور في جدة.. تاريخ حافل للسعودية في صناعة العطور
لا عجب نهائيًا في إقامة المملكة العربية السعودية لأسبوع العطور في جدة، خاصة أن لها باعًا طويلًا في تاريخ صناعة العطور، وأثرته بثقافتها، وبتنوع العصور وتوالي السنوات.
وتعد إقامة أسبوع العطور في جدة، في الفترة من 6 إلى 14 فبراير، هي تتويج لتاريخ المملكة العربية السعودية لتفوقها في هذه الصناعة، خاصة أنها واحدة من أكبر أسواق العطور عالميًّا، و من دول الصدارة في هذه الصناعة بـ2.5 مليار دولار بحلول عام 2025.
اقرأ أيضاً: لعشاق العطور: دليل يلخص الفرق بين العطور الشرقية والغربية

بداية صناعة العطور في المملكة العربية السعودية
يعود تاريخ صناعة العطور في المملكة لآلاف السنين، كانت شبه الجزيرة العربية تشتهر بإنتاجها وتجارتها بالمواد العطرية، مثل اللبان والمر، لصناعة البخور والزيوت العطرية، لتعطير المساجد والمنازل والملابس، وكان يتم زراعتهما وتداولهما على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة.
وتعد مدينة نجران القديمة، الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، مركزاً مهماً في طريق تجارة اللبان، وتُنقل منها البضائع الثمينة عبر الصحاري الواسعة للوصول إلى الأسواق في مصر وروما والشرق الأقصى.

وتطورت طرق تصنيع العطور في المملكة العربية السعودية مع مرور الوقت، وبدأت القبائل في استخدام تقنيات أكثر تعقيدًا لاستخراج الزيوت العطرية من النباتات والأخشاب، وظهرت تقنيات جديدة في صناعة العطور مثل التقطير والتبخير، وهي تقنيات لا تزال تُستخدم حتى اليوم، مع إضافة العديد من التبادلات الثقافية والتجارية مع الدور المجاورة لتطوير الصناعة.
تأثير النفط في صناعة العطور في المملكة العربية السعودية
وفي أوائل القرن العشرين، مع اكتشاف النفط، الذي جلب ثروة وتحديثًا غير مسبوقين إلى المملكة العربية السعودية، شهدت صناعة العطور نهضة كبيرة، وأدى إنشاء الهياكل الأساسية الحديثة وزيادة الربط إلى تيسير نمو الأسواق المحلية والدولية على السواء.

ومع التطور المستمر في عالم الصناعة، أصبحت المملكة العربية السعودية متصدرة في صناعة العطور التي تمزج بين الحرفية التقليدية والابتكار، وتتواجد في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام العديد من مصانع العطور، كما اكتسبت العلامات التجارية المحلية شهرة دولية لمنتجاتها عالية الجودة التي تجمع بين المكونات العربية التقليدية والعطور المعاصرة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن أسبوع العطور في جدة.. موعده والمشاركون فيه
أهم العلامات التجارية السعودية في صناعة العطور
هناك العديد من الشركات المختصة في المملكة العربية السعودية لتصنيع العطور، ومن أبرزها:
- عبد الصمد القرشي الذي بدأ مجموعته للعطور منذ ما يزيد على 160 عامًا، أي تقريبًا في عام 1852، وتوارثتها عائلته جيلًا بعد جيل، وافتتح أول محلاته في عام 1932 في مكة المكرمة، بالقرب من دار الأرقم بن الأرقم، لبيع العديد من أنواع العود والعنبر والعطور.
- شركة جنيد للعطور التي بدأت منذ عام 1910 في البحرين وتعتبر حاليًا من أشهر الشركات المتخصصة في صناعة العطور في المملكة العربية السعودية.
- شركة العربية للعود، التي بدأت مشوارها في صناعة العطور عام 1970، وأصبحت من أشهر الشركات المتخصصة في صناعة العطور برائحة العود.
ولتجربة كل هذا الإرث الغني لصناعة العطور في المملكة العربية السعودية بشكل مباشر، وأكثر، لا تفوت أسبوع جدة للعطور، الذي يقام في الفترة من 6 إلى 14 فبراير.
سيجمع هذا الحدث التاريخي أشهر دور العطور والحرفيين وخبراء الصناعة تحت سقف واحد، ويقدم للزوار فرصة فريدة لاستكشاف الحرفية والتراث والابتكار التي تشكل صناعة العطور في المملكة.
سواء كنت من محبي الروائح الفاخرة، أو من هواة جمع العود النادر، أو مجرد فضول للانغماس في عالم العطور، فإن أسبوع جدة للعطور يعدك برحلة حسية لا تُنسى، انضموا إلينا للاحتفال بعلاقة المملكة العربية السعودية الخالدة بالعطور، حيث تلتقي التقاليد بالحداثة،
ويمكنك حجز تذكرتك من هنا.