"Free Our Feeds".. حملة لحماية منصات التواصل الاجتماعي من المليارديرات
في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم التواصل الاجتماعي، يقود إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ عمليات إعادة تشكيل كبرى للمنصات الرقمية، وفي هذا السياق أطلقت مجموعة دولية تضم شخصيات بارزة من مشاهير ورواد التكنولوجيا وحقوقيين حملة جديدة تهدف إلى حماية هذه المنصات من هيمنة المليارديرات.
تأسيس نظام لا مركزي
وتحت عنوان "Free Our Feeds"، تسعى الحملة إلى حماية التكنولوجيا الأساسية لبروتوكول "AT Protocol" المستخدم في منصة "بلو سكاي"، والذي يعتمد على نهج مفتوح المصدر يهدف إلى تعزيز اللامركزية في شبكات التواصل الاجتماعي.
وتهدف الحملة إلى إنشاء مؤسسة ذات مصلحة عامة لتمويل تطوير شبكات اجتماعية جديدة متوافقة مع هذا البروتوكول، بحيث تظل خارج سيطرة أي فرد أو شركة، بما في ذلك "بلو سكاي" نفسها، وفقًا لموقع "TechCrunch".
نحو حرية وأمان أكبر
ويعتمد بروتوكول "AT Protocol" على نظام يتيح للمستخدمين تسجيل أسمائهم كنطاقات مرتبطة بعناوين "URL" مشفرة، ما يضمن أمان الحسابات والبيانات، كما يوفر البروتوكول نظامًا للإشراف على المحتوى يقوم على مبدأ التوازن بين الحرية والأمان، عبر آليات متعددة الطبقات.
اقرأ أيضًا: 2024.. عام الذهب التكنولوجي يرفع ثروات مليارديرات الولايات المتحدة لأرقام قياسية
دعم من شخصيات بارزة
وحظيت الحملة بدعم واسع من شخصيات مشهورة، مثل الممثل مارك رافالو، والمخرج أليكس وينتر، ومؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز، حيث تهدف إلى جمع 30 مليون دولار خلال ثلاث سنوات، مع هدف أولي بجمع 4 ملايين دولار لتوظيف فريق صغير وإنشاء بنية تحتية مستقلة.
توقيت استراتيجي وسط تنافس متزايد
تأتي هذه المبادرة في وقت شهدت فيه منصة "بلو سكاي" ارتفاعًا في عدد المستخدمين، خاصة من الوافدين من منصة "X" التي أصبحت تحت سيطرة إيلون ماسك.
وتزامن ذلك مع إعلان شركة "ميتا" تخفيف قواعد الإشراف على المحتوى والتخلي عن برنامج تقصي الحقائق، في خطوة أثارت قلقًا بشأن الحوكمة في المنصات الكبرى.
نحو مؤسسة مستقلة بنهاية العام
تسعى حملة "Free Our Feeds" إلى تأسيس مؤسسة مستقلة بحلول نهاية العام الجاري، بهدف بناء نظام بيئي يعزز حرية المستخدمين ويحد من سيطرة أصحاب الثروات الطائلة على مستقبل التواصل الاجتماعي.