كيف تبدو الفنادق السرية للأثرياء؟ (فيديوجراف)
في السنوات الأخيرة، شهدت صناعة الفنادق الفاخرة ظاهرة جديدة تتمثل في إنشاء فنادق سرية داخل الفنادق القائمة، وهي خطوة تثير جدلاً بين أصحاب الفنادق والخبراء.
من أبرز هذه المشاريع هو فندق "ذا ريزيرف" الذي أطلقه ريكاردو مادياس فارينها في قصر سافوي في ماديرا. يضم هذا الفندق 40 غرفة فاخرة تحتل الطوابق العليا من القصر، ويقدم خدمات حصرية مثل أجنحة بمساحات واسعة، ومسبح خاص، ومرافق مميزة مثل السيارة الرولز_رويس المجانية لنقل الضيوف.
العديد من الفنادق الفاخرة الأخرى تبنت هذه الفكرة في الآونة الأخيرة، مثل فندق "لا فوندا" في سانتا في الذي أضاف 15 جناحًا خاصًا، وفندق "بريكرز بالم بيتش" الذي حول جزءًا من الفندق إلى ملاذ بوتيكي فاخر. الهدف من هذه المشاريع هو توفير تجربة فاخرة للمسافرين على الرغم من التحديات التي يفرضها وجودها داخل المباني القديمة.
اقرأ أيضًا: "كورنثيا" تفتتح فندقين للعلامة الرائدة يفيضان فخامة في نيويورك وبروكسل
الفنادق التي تختار هذا النهج تسعى إلى إضافة وحدات سكنية فاخرة دون الحاجة إلى بناء فندق جديد بالكامل، مما يقلل من التكاليف ويسرع من عملية التنفيذ.
ومع ذلك، هناك بعض النقاشات حول فاعلية هذا النموذج. يرى البعض أن هذا التوجه قد يؤدي إلى تدمير الهوية الفريدة للمكان. يوضح أرسلان تافازولي، مؤسس مجموعة "CH Projects"، أن هذا النهج قد يشبه محاولة تحويل سيارة فولكس فاجن إلى أودي بتغيير الشعار فقط، مما يؤدي إلى فقدان الأصالة والروح الخاصة بالمكان.
اقرأ أيضًا:أول فندق بطابعة ثلاثية الأبعاد
كما يشير الشريك في شركة التصميم "Post Company"، إلى أن تحويل الفنادق القائمة إلى أقسام فاخرة قد يكون تحديًا أكبر من بناء فندق جديد، ويتطلب التفكير في التفاصيل المعمارية بعناية.
من جهة أخرى، ترى جاكلين سيينا إنديا، مؤسسة "سيينا تشارلز"، أن هذا الاتجاه هو في الغالب حيلة تسويقية تهدف إلى رفع الأسعار بدلاً من خلق تجارب فاخرة حقيقية. وتعتقد أن هذه الفنادق لا تقدم رفاهية استثنائية، بل تركز على تجميل بعض التفاصيل لزيادة الإيرادات.
في النهاية، رغم أن هذه الظاهرة قد تتيح للفنادق فرصة لتحقيق أرباح سريعة من خلال استغلال المساحات الموجودة، فإن هناك تحديات تواجهها في الحفاظ على الجودة والهوية الفريدة لكل فندق.