فخامة مزدوجة: الطائرات المروحية المثالية ليختك الفاخر
صحيح أن امتلاك طائرة مروحية لا يتم بشكل تلقائي عند امتلاك اليخت، فعدد كبير من أصحاب اليخوت لا يملكون طائرة مروحية خاصة بهم، ولكن عديدًا منهم بات يعتبرها إضافة لها قيمتها على مختلف الصعد، خصوصاً مع تبدل أنماط السفر، فمن رحلات لأشهر قليلة أو لأسابيع، بات هناك توجه للبقاء لفترات زمنية أطول، والعمل خلال الإجازة، ومن ثم أصبح وجود مروحية علي متن اليخوت الفاخرة ضرورة للبعض.
وفي المقابل فإن نمط الحياة على اليخوت وضرورة نقل الضيوف وأفراد العائلة وغيرهم من وإلى اليخت، تجعل الطائرات المروحية جزء لا يتجزأ من التجربة، فامتلاك طائرة مروحية هنا يحسن تجربة الإبحار بشكل كبير، إذ تعني التنقل السلس من اليخت إلى المدن السياحية أو الجزر الخاصة، والوجهات التي يقصدها مالك اليخت وحتى إلى المطارات.
كيف تختار المروحية المثالية ليختك الفاخر
وبالإضافة إلى ذلك، تعد المروحية هامة جداً، خصوصاً في حال وقوع حوادث طارئة خلال الإبحار، ولكل هذه الأسباب وأكثر، باتت المروحيات جزءًا أساسيًا من اليخوت الفاخرة.
والمروحيات الخاصة باليخوت لا تختلف من حيث الجوهر عن المروحيات التي تستخدم لأغراض أخرى، ومع ذلك تبرز موديلات معينة تعد المفضلة لمالكي اليخوت، لكونها تملك خصائص تعد مثالية للسفر البحري، ولما يريده أصحاب اليخوت الفاخرة.
من هذه الخصائص تبرز سعة المروحية، وعدد الركاب الذين يمكنها استيعابهم في المقدمة، إذ إن هناك حاجة لمروحية يمكنها نقل أعداد كبيرة من الضيوف وأفراد العائلة، بالاضافة إلى ذلك، تعد أنظمة السلامة من العوامل الأساسية، حيث يتم الاعتماد على تلك المزودة بأحدث أنظمة الطيران وميزات السلامة المتقدمة، وطبعاً، المروحيات يجب أن تكون مميزة من الناحية الجمالية، لأنها امتداد لفخامة اليخت وما يمثله.
إيرباص إيه سي أتش Airbus ACH 145
طائرة مزدوجة المحرك، متعددة الاستخدامات، مصممة لتلبية احتياجات اليخوت الفاخرة، وهذا المزيج بين الأداء والتصميم والتكنولوجيا المتقدمة، تجعلها من الخيارات المفضلة لمالكي اليخوت.
تعمل الطائرة بمحركين، ويمكنها أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 137 عقدة، وتتمتع بمدى أقصى يبلغ 350 ميلاً بحرياً، أي 650 كيلومتراً، ويمكنها أن تتسع لحوالي 9 إلى 12 راكبًا، ما يجعلها مثالية لنقل الضيوف من وإلى اليخت.
بصمتها الكربونية منخفضة، وذلك بسبب التقنيات المتطورة التي تقلل نسبة استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون، ما يجعلها وسيلة أكثر استدامة، إذ يمكنها الطيران لأربع ساعات من دون الحاجة للتزود بالوقود.
الطائرة مجهزة بقمرة القيادة "هيليونيكس Helionix"، التي تتضمن أجهزة متقدمة تقلل من المسؤوليات المنوطة بالقبطان، ويشمل هذا النظام رؤية اصطناعية وطائرة آلية بأربعة محاور، تضمن الدقة والموثوقية في أثناء الرحلات، بإلاضافة إلى نظام اتصالات جوي لاسلكي يسمح بنقل البيانات في الوقت الحقيقي.
يمكن تخصيص التصميم الداخلي للهليكوبتر لتعكس الأسلوب الشخصي، مع خيارات مصممة بالتعاون مع "مرسيدس بنز Mercedes Benz" لتوفير مزيج من الفخامة والعملية، أو يمكن الاستعانة بمصممين خاصين لتنفيذ الرؤية الشخصية المختلفة.
ولعل ما يجعل الطائرة هذه من الخيارات المثالية لليخوت، يتمثل في أنها قابلة للتكيف مع احتياجات مالكي اليخوت، إذ يمكن تكييفها لإنجاز مهام متنوعة كنقل الركاب وتسليم البضائع وغيرها، كما أنها تعد من الطائرات الأكثر هدوءاً في فئتها، وهو أمر هام جداً عند الانتقال من وإلى اليخت أو إلى وجهات أخرى.
بيل 525 رينتلس Bell 525 Relentless

جميع طائرات "بيل فلايت Bell Flight" تبدو وكأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي، سواء لناحية الشكل أو لناحية التكنولوجيا المعتمدة، و"بيل 525 رينتلس Bell 525 Relentless" تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والتصميم الواسع والكفاءة التشغيلية.
وتعد أول مروحية تجارية زودت بنظام تحكم "الطيران بالأسلاك Fly By Wire -FBW"، مع ردود فعل لمسية، وهذا النظام يتحكم في الطيران لتحسين الأداء، وبدلاً من الاعتماد على الروابط الميكانيكية التقليدية مثل الكابلات والعجلات، يقوم هذا النظام بتحويل المدخلات إلى إشارات كهربائية ترسل إلى أجهزة التحكم في السطح.
مثلاً عندما يقوم الطيار بتحريك عصا التحكم، يتم استشعار الحركة وتحويلها إلى إشارة إلكترونية، وتفسر وتنظم الحركة المطلوبة للأسطح المتحركة للطائرة وفق الظروف الديناميكية الهوائية.
التكنولوجيا هذه تعزز السلامة العامة، وتقلل من عبء العمل على القبطان، مما يسمح بتحكم أكبر وسلالة وأداء أفضل، بغض النظر عن ظروف الطيران، والنظام مزود بثلاثة مستويات من الحماية، ما يعني موثوقية عالية جداً خلال عمليات الطيران في ظروف حرجة.
المروحية مزودة أيضاً بأدوات الطيران الحديثة كنظام "جارمين جي ٥٠٠٠ أتش Garmin 5000 H"، وقمرة طيران زجاجية تعمل باللمس، وتوفر للطيارين كل المعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها، فيما يسمح لها تصميمها الديناميكي الهوائي بالوصول لسرعة قصوى تصل إلى 296 كيلومتر/ ساعة ونطاق يصل إلى 1074.
الطائرة مزودة بمحركين "جنرال الكتريك سي تي ٧- ٢ اف ١ General Electric CT7-2F1، كل واحد منها بقوة 1800 حصان، وتتسع لحوالى 16 راكباً، ويمكنها في ترتيب مكثف للمقاعد أن تتسع لـ20 راكباً، كما تحتوي على حجرة أمتعة واسعة، يصل حجمها إلى 3.6 متر مكعب، ما يسمح بنقل المعدات والأمتعة بسهولة.
تصميمها الداخلي بأرضية مسطحة يسمح للمقصورة بترتيبات جلوس مرنة، أما الارتفاع البالغ 1.37 للمقصورة، والنوافذ الكبيرة، فتوفر مساحة أكبر تجعل الرحلات أكثر متعة، لكونها تسمح للضيوف بالحركة وبالإستمتاع بالمناظر الخلابة.
الطائرات هذه بلا شك خيار مثالي لليخوت الفاخرة، لكونها توفر الراحة والفخامة والقدرة على أداء المهام الوظيفية المرتبطة بالحياة على متن اليخوت.
روبنسون آر Robinson R 44
مروحية خفيفة تعرف بأدائها ومرونتها وموثوقيتها، وقد أصبحت ومنذ طرحها في الأسواق عام 1992 واحدة من أكثر المروحيات مبيعاً على مستوى العالم، رغم كونها أقل حجماً من المروحيات الأخرى، ولكن الميزات العديدة التي توفرها لمالكي اليخوت جعلتها الأكثر شعبية لعقود.
تتسع الطائرة لـ4 ركاب، وتعمل بمحرك بقوة 260 حصاناً، وبسرعة 135 ميلاً في الساعة، ومعدل صعود يزيد على 1000 قدم في الدقيقة، ولأنها خفيفة الوزن، فهي تملك مرونة تمكنها من الإستجابة والتعامل مع الظروف المناخية المختلفة.
تتميز "روبنسون آر Robinson R 44" بنظام تحكم هيدروليكي مساعد، ما يقلل من العبء على الطيار، ومع سعة تبلغ 117 لترًا من الوقود، فهي توفر نطاقاً جيداً لطائرة خفيفة ولمسافات متوسطة.
شعبيتها تعود لعوامل عدة، فحجمها الصغير نسبياً مثالي لليخوت الفاخرة التي قد تكون مساحتها محدودة، كما يمكن تخزينها على اليخوت الأكبر حجماً دون التأثير على مساحة السطح.
ونطاقها وسرعتها يسمحان لمالكي اليخوت بالوصول إلي وجهاتهم بسرعة أكبر وبأمان وسلاسة، وفي المقابل ومقارنة بالمروحيات الأكبر، تعد خياراً أفضل من حيث سعر الشراء وتكاليف التشغيل والصيانة، وهنا تكمن جاذبيتها خصوصاً لمالكي اليخوت الباحثين عن وسائل نقل جوية فعالة بأسعار مقبولة.
فيما لا تأتي فعاليتها على حساب فخامتها بطبيعة الحال، فهي مصممة لتعزز تجربة السفر الفاخر المرتبط باليخوت، وعليه فإنها تعمل وفق المبدأ نفسه، كفاءة عالية وراحة وتدليل في أجواء مترفة.
اقرأ أيضًا: الرفاهية والجودة.. طائرة Citation CJ4 Gen 3 تقدم تجربة غير مسبوقة لرجال الأعمال
ليوناردو إيه دبليو Leonardo AW169

من الطائرات المروحية متوسطة الحجم، التي حازت شهرة كبيرة بسبب مرونتها، والتكنولوجيا المتطورة الخاصة بها، وفخامتها، فيما تم تصميمها للاستخدامات المدنية والعسكرية، وهذا ما يجعلها مثالية لليخوت الخاصة.
تم تصميم هذه الطائرة لتحقيق أداء استثنائي بسرعة قصوى تصل إلى 306 كيلومترات في الساعة، ما يجعلها مثالية للرحلات القصيرة والطويلة، وارتفاعها التشغيلي يبلغ 20,000 قدم، وهذا يمنحها مرونة كبيرة جداً للتعامل مع ظروف الطقس المختلفة.
فيما تتميز بمقصورة واسعة، معزولة صوتياً، ومزودة بنظام متقدم يقلل من الاهتزازات، ما يضمن رحلة سلسة.
وتملك أيضاً نظاماً يسمح للركاب بالوصول إلى وسائل ترفيهية، ونظام تكييف بتحكم مستقل، وبالتالي يمكن للركاب تعديل درجات الحرارة وفق راحتهم الشخصية، بمعزل عن قمرة القيادة.
تتسع الطائرة لنحو 12 راكباً، ما يجعلها مثالية لنقل الضيوف من وإلى اليخوت، كما يمكن تخصيص ترتيب المقاعد لتتناسب مع الاحتياجات المختلفة والمهام المتنوعة.
كما أنها مزودة أيضاً، بأنظمة طيران متطورة، من بينها نظام التحكم الرقمي "أي دبلو AW 169"، ونظام المراقبة الذي يسمح بتحديد أي مشكلات محتملة، وبالتالي يتم التنبيه إليها لمعالجتها قبل أن تتحول إلى مشكلات حرجة خلال الطيران، فيما تجمع هذه المروحية بين التقنيات المتطورة والفخامة والتصميم الأنيق، الذي يجعلها إضافة جمالية لليخوت الفاخرة.
سيكورسكي إس-٧٦ دي Sikorsky S-76 D
من المروحيات متعددة الاستخدامات، والمعروفة بأدائها العالي وفخامتها، وقد صممت لمهام متنوعة، كالنقل والبحث والإنقاذ والعمليات البحرية، ما يجعلها مثالية تماماً لليخوت.
وتعمل الطائرة بمحركين من نوع "برات آند ويتني كندا بي دبليو 210 إس Pratt & Whitney Canada PW210S"، وهذه المحركات معروفة بقوتها مقارنة بوزنها وكفاءتها في استهلاك الوقود، وهذه الأمور هامة جداً لمالكي اليخوت.
الطائرة مزودة كذلك بمجموعة متطورة من أنظمة الطيران، من بينها نظام طيار آلي رقمي بأربعة محاور، وأنظمة الوعي بالتضاريس والتحذير EGPWS، كما تعمل بنظام دوار مزدوج السرعة مصمم لتقليل الضوضاء.
ومع نطاق يصل إلى 441 ميلاً بحرياً وسرعة 155 عقدة فإن هذه المروحية يمكنها السفر لمسافات بعيدة، بسرعة وكفاءة، وهذه الميزة مفيدة جداً لمالكي اليخوت الفاخرة.
أما أجهزة الأمان وميزات السلامة بما في ذلك أنظمة التضاريس والطفو الطارئة، فتجعلها خياراً مفضلاً للغالبية، لأنها تضع السلامة أولاً، كما أن تاريخها الطويل وسمعتها التي لا غبار عليها، تجعلها مرغوبة جداً من قبل مالكي اليخوت.
والأمر لا يتوقف هنا، فهناك تركيز أيضاً على الفخامة داخلياً، أما الشكل الخارجي فهو عصري وأنيق، ويتماشى بشكل مثالي مع روعة اليخوت الفاخرة.