وفاة أول حالة بفيروس إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة
أعلنت السلطات الصحية في ولاية لويزيانا الأميركية، أمس الإثنين، عن تسجيل أول حالة وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور، التي تعرف باسم فيروس "إتش 5 إن 1".
وقالت السلطات إن الضحية كان مريضًا مسنًا تجاوز الخامسة والستين من العمر، وكان يعاني من أمراض مزمنة أخرى، وفقًا لوكالة سكاي نيوز.
تفاصيل الحالة
وأدخل المريض إلى المستشفى إثر مشكلات في جهازه التنفسي، حيث تبين لاحقًا أنه أصيب بالفيروس بعد تعرضه لطيور داجنة وطيور برية.
وقد كانت هذه الحالة هي أول إصابة بشرية بالغة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة.
وأكدت السلطات الصحية في ولاية لويزيانا أن التحقيقات التي أجرتها لم تكشف عن إصابات إضافية بالفيروس، كما أنها لم تجد أي دليل على انتقال العدوى من شخص لآخر.
وبناءً على ذلك، أشارت السلطات إلى أن المريض يعد الحالة البشرية الوحيدة التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس في الولاية، ما يعني أن الخطر الصحي العام من إنفلونزا الطيور في لويزيانا يظل "متدنيًا" في الوقت الحالي.
اقرأ أيضًا: خبراء يكشفون حقيقة نقل البيض لفيروس "إنفلونزا الطيور"
المخاطر المحتملة
ورغم أن السلطات أكدت أن الخطر على عامة السكان يبقى منخفضًا، فقد أضافت تحذيرًا للأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور أو الدواجن أو الأبقار، سواء في العمل أو خلال أوقات فراغهم، إذ يعتبرون أكثر عرضة للإصابة.
وفي سياق متصل، رصدت السلطات الأمريكية 66 إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور بين البشر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الإصابات كانت خفيفة.
التحليل الجيني للفيروس
وأظهرت النتائج الجينية أن الفيروس الذي أصاب المريض المتوفى يختلف عن النسخة التي تم العثور عليها في العديد من قطعان الأبقار ومزارع الدواجن.
كما أثيرت مخاوف بشأن تعديلات وراثية في الفيروس، حيث أظهر جزء صغير من الفيروس الموجود في حلق المريض تغييرات جينية تشير إلى أنه قد تحور داخل جسمه ليتكيف مع الجهاز التنفسي البشري.
تاريخ انتشار إنفلونزا الطيور
يذكر أن إنفلونزا الطيور قد ظهرت لأول مرة عام 1996، ومنذ عام 2020، ارتفعت حالات الإصابة بين الطيور، كما تأثرت العديد من أنواع الثدييات بهذا الفيروس.
ورغم أن الإصابات البشرية لا تزال نادرة، فإن الخبراء يشعرون بقلق متزايد بشأن انتشار الفيروس بين الثدييات، حيث يخشون من أن تسهم هذه الإصابات في حدوث طفرة بالفيروس تسمح له بالانتقال بين البشر.
وبناءً على هذه التطورات، يواصل الخبراء مراقبة الوضع عن كثب، معربين عن قلقهم من إمكانية تطور الفيروس ليصبح أكثر قابلية للانتقال بين البشر، وهو ما قد يمثل تهديدًا صحيًا أكبر في المستقبل.