بعد خمسين عامًا من طرحها.. علماء يجدون حلاً لمفارقة "هوكينج" حول الثقوب السوداء
قبل خمسين عامًا من الآن، أعلن العالم الأمريكي "ستيفن هوكينج" عن أحد الأطروحات العملية المتعلقة بالثقوب السوداء في الفضاء الخارجي، وهي الأطروحات التي تمكن بعض العلماء مؤخرًا من حلها.
وفي عام 1976، أشار عالم الفيزياء إلى أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعات تلقائية، وكشف أن الأشياء التي تبتلعها الثقوب تفقد ولا تُسترجع، والذي عُرف لاحقًا بمفارقة "هوكينج".
ومنذ ذلك الحين بدأ العلماء في التساؤل حول مصير الأجسام التي تبتلعها الثقوب السوداء: هل دمرت إلى الأبد أم أن هناك طريقة لاسترجاعها؟
ومؤخرًا ابتكر باحثون في "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا" طريقة جديدة لاختبار فرضية "اللامكانية اللاعنفية"، والتي سبق أن اقترحها عالم الفيزياء الأمريكي "ستيفن جيدينجز" الأستاذ بـ"جامعة كاليفورنيا" في عام 2012، في محاولة لحل مفارقة "هوكينج".
Stephen Hawking's theory of black holes emitting radiation, known as Hawking radiation, suggests even the mightiest black holes could eventually evaporate.
While we're yet to observe this in space, lab experiments hint at its reality.pic.twitter.com/Y2bJrDYyRm— ESBE Corner (@ESBE50) December 31, 2024
وتعتمد الفرضية على أن داخل وخارج الثقب الأسود متصلان، وهذا الاتصال لا ينتج بسبب اصطدام أو اندماج، بل ناتج عن تفاعل كمومي يخلق موجات من الاضطرابات في الفضاء، مما ساعد في حل مفارقة "هوكينج".
اقرأ أيضًا سر الثقب الأسود في خرائط جوجل
وبصيغة مبسطة، تتمثل الفكرة في أن المعلومات الكمية قد لا تُفقد مع دخول الجسم إلى الثقب الأسود، بل تُحفظ خارجه في شكل تفاعلات غير مكانية، ما يتسبب في النهاية بانبعاث اضطرابات حول الثقب الأسود قابلة للرصد حيث تتمدد لمسافات ضخمة.
ومع ذلك، لا يزال من الصعب قياس الاضطرابات المترية هذه بسبب ضعفها وتعقيدها، لكن الباحثين أشاروا لإمكانية التغلب على المشكلة التقنية بفضل كاشف LISA، الذي سيُطلق قريبًا من قبل "وكالة الفضاء الأوروبية" بالتعاون مع "ناسا".
وأشار الباحثون أن الملاحظات السابقة لن تقتصر على البيئة المباشرة للثقب الأسود ومحاولات حل أطروحة "هوكينج"، بل الاستفادة منها أثناء رصد اندماج الثقوب السوداء.
وفي حال الوصول إلى أدلة ملموسة لرصد الاضطرابات المترية، فإن هذا سيشير إلى أن الأشياء التي تبتلعها الثقوب السوداء يمكن أن تكون محفوظة في الفضاء، ولكن بطريقة لم يكتشفها البشر حتى وقتنا الحالي.