"خابي لام" من عامل بسيط إلى "ملك تيك توك" (فيديوجراف)
التيك توكر العالمي "خابي لام"، المولود في "السنغال"، والذي نشأ في إيطاليا، يواصل تحقيق النجاح والشهرة العالمية، حيث أصبح نموذجًا للإصرار والتحدي، وقد نشر مؤخراً صورة له أمام الكعبة المشرفة أثناء تأديته مناسك العمرة، ما لاقى تفاعلاً واسعاً بين متابعيه من جميع أنحاء العالم، وخاصة من العالم العربي والإسلامي.
الصورة التي شاركها "خابي" عبر حسابه على "إنستجرام" كانت مرفقة بتعليق مؤثر يقول فيه: "الحمد لله، الله منحني القوة والإيمان لتحقيق أحلامي"، وأكد "خابي" أن إيمانه بالله كان مصدر قوته لمواجهة الصعوبات التي اعترضت طريقه.
"خابي"، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، تحول من عامل بسيط فقد وظيفته في مصنع بإيطاليا بسبب "جائحة كورونا" إلى أشهر صانع محتوى على تطبيق "تيك توك"، حيث يتابعه أكثر من 143 مليون شخص، متفوقاً بذلك على أسماء بارزة مثل "تشارلي داميليو"، والسبب وراء نجاحه الهائل يعود إلى بساطة مقاطع الفيديو التي يقدمها، حيث يعتمد على أسلوب صامت وطريف، يظهر فيه تعابير وجهه الساخرة، لإيجاد حلول بسيطة لمشاكل معقدة.
مقاطع "خابي"، التي قد تبدو عادية للبعض، تحمل رسالة عالمية، وهي أن السخرية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لنشر السعادة وجذب المتابعين من مختلف الثقافات واللغات، هذه الرسالة جعلت منه ظاهرة اجتماعية، ووسيلة لجمع الناس حول محتوى يهدف إلى الضحك فقط.
اقرأ أيضًا:أبرز مشاهير التيك توك في السعودية والعالم
لم تتوقف شهرة "خابي" عند حدود وسائل التواصل الاجتماعي؛ فقد أصبح وجهًا إعلانيًا للعديد من العلامات التجارية البارزة، مثل شراكته مع "هوجو بوس"، حيث أطلق مجموعة أزياء تحمل اسمه، كما أن ظهوره المتكرر مع نجوم عالميين مثل "ليونيل ميسي" ساهم في تعزيز مكانته كشخصية مؤثرة.
"خابي" لا يقتصر على تقديم محتوى بسيط فقط، بل يُظهر من خلال تجربته أن العمل الجاد والإصرار يمكن أن يحولا أي شخص إلى نجم عالمي، بالرغم من بداياته المتواضعة ومعاناته في فترة الجائحة، استطاع "خابي" تحويل محنته إلى نجاح عالمي يجني منه اليوم آلاف الدولارات لكل منشور.
نجاح "خابي لام" يعكس قدرة الإعلام الرقمي على تغيير حياة الأشخاص العاديين إلى مشاهير عالميين، بشرط أن يقدموا محتوى يلامس قلوب الناس، من كونه عامل مصنع إلى أن أصبح الأكثر متابعة على "تيك توك"، تبقى قصة "خابي" مثالاً ملهمًا على الإبداع والإصرار.