سيارة Ferrari 12 Cilindri: تكريم لصاحب الأداء الأسطوري
منذ أن أبصر طراز 550Maranello نور الصباح في عام 1996 حتى الأمس القريب، لطالما أدت أجيال السيارة الإيطالية المجهزة بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة في مقدمتها دورًا رائدًا ضمن مجموعة سيارات Ferrari مع طرز تحسّنت جيلاً بعد جيل دون أن تتلاعب بتركيبتها القائمة على محرك كبير ذي تنفس طبيعي وعلبة تروس مثبتة في الخلف، تلك التركيبة التي تسمح بالتوفيق بين الطابع العملي للاستخدام اليومي والأداء المثير ذي الصبغة الوراثية الأصلية للحصان الجامح.
ولكن خلال عام 2024، وفيما كان الجميع ينتظر إطلاق الطراز البديل لـ Ferrari 812 Superfast مع تركيبة مهادنة على صعيد المواصفات بهدف التماشي أكثر مع قوانين الانبعاثات الصارمة، كشفت Ferrari عن طرازها الأحدث مع مواصفات لا مهادنة أبدًا، عمادها محرك من اثنتي عشرة أسطوانة بتنفس طبيعي ولكن مع القدرة على الالتزام بقوانين الانبعاثات الحديثة، وبذلك وجدت Ferrari أنّ خير اسم يمكن أن تطلقه على هذه السيارة الجديدة هو 12Cilindri، أو ما معناه بالعربية وبكل بساطة "اثنتا عشرة أسطوانة"، كي تكون هذه التسمية بمنزلة تكريم لأبرز ما في السيارة، أي محرك الأسطوانات الاثنتي عشرة.
التصميم الخارجي
لم تكتف Ferrari بملحمة الصمود التي رسمتها 12Cilindri من خلال المحافظة على محركها الجذاب، بل عمدت لتغليفه بجسم خارجي أكثر جاذبية من أي وقتٍ مضى، أبدع معه فريق تصميم الصانع الإيطالي وعلى رأسه فلافيو مانزوني برسم مقدمة طويلة مقابل مؤخرة قصيرة، مع مزيج من الحداثة والتراث المعزز بلمسات من ماضٍ.
أما على صعيد الابتكار الذي يجب على كل سيارة حمراء جديدة أن تتمتع به، تجدر الإشارة إلى أنّ جديدة فيراري هذه تأتي مع جناحين يتخذان شكل الدلتا، مدمجين ضمن تصميم مؤخرة السيارة بشكلٍ لا يفسد انسيابيتها وأناقة خطوطها، علمًا أنهما يعززان أداء السيارة الديناميكي بشكلٍ كبير.
سيد المكونات
سيد المكونات في 12Cilindri هو محرك الأسطوانات الـ 12 سعة 6.5 لتر بزاوية 65 درجة، كلاسيكي بتصميمه بدون توربو وبدون تقنية هجينة.
ويحمل هذا المحرك الإرث التقني المجيد للمحركات التي سبقته، والتي تحمل الرمز F140 V-12 من العلامة التجارية الإيطالية المحببة، إلا أنه أُخضع لجملة من التعديلات ليتمكن بصيغته الحالية من توليد قوة 819 حصانًا طبيعيًّا عند 9,250 دورة في الدقيقة، مع تحديد الخط الأحمر للدوران عند 9,500 دورة في الدقيقة، إلا أنّ أبرز ما في الأمر هو أنه لم يحتج إلى أي نظام مساعدة هجين ولا أي جهاز شحن هواء توربو، فقد تمكّنت Ferrari من تلبية جميع معايير الانبعاثات ذات الصلة دون الاعتماد لا على الكهرباء ولا على الشحن الهوائي.
ينقل محرك السيارة قوته إلى العجلات الدافعة عبر علبة تروس من ثماني نسب أوتوماتيكية مثبّتة في الخلف، وهي قادرة على تنفيذ نقلات أسرع بنسبة 30 بالمائة بالمقارنة مع ما كان يتوافر لدى علبة تروس طراز 812.
اقرأ أيضًا: سحر وأناقة.. تصاميم سيارات Ferrari التي ألهبت قلوب الملايين
مقصورة القيادة
داخل مقصورة 12 Cilindri، سيجد صاحب الحظ السعيد نفسه في مقصورة شبيهة بما يتوافر لدى طراز Purosangue ، ولكن دون مقاعد خلفية.