3 نصائح مالية عليك اتباعها قد تجعلك مليونيرًا

يحرص العديد من المستثمرين على وضع أهداف مالية مع بداية كل عام، حيث يعتبر تقليل الديون وزيادة الادخار من بين القرارات الأكثر شيوعًا.

وقد يبدو تحقيق ثروة ضخمة في غضون عام واحد أمرًا صعبًا بل مستحيل بالنسبة للكثيرين، لكن من الممكن اتخاذ خطوات بسيطة لتحسين الوضع المالي وزيادة الثروة، بغض النظر عن نقطة البداية.

وفي هذا السياق، قدمت شبكة "CNBC" ثلاث نصائح استثمارية مستوحاة من تجارب مليونيرات بنوا ثرواتهم بأنفسهم، يمكن أن تساعد الأفراد على تحقيق نمو مالي ملحوظ خلال العام المقبل.

البساطة في الاستراتيجية الاستثمارية

وغالبًا ما يظن البعض أنهم بحاجة إلى استراتيجيات استثمار معقدة لبناء ثرواتهم على المدى الطويل، ولكن في الواقع، قد تكون البساطة هي المفتاح. فالتزامك بخطة استثمار بسيطة يمكن أن يكون أكثر فاعلية في ضمان تحقيق نمو مستدام.

وإحدى الطرق الفعالة هي الاستثمار في صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة، التي تهدف إلى محاكاة حركة السوق.

اقرأ أيضًا: أمريكا تستعد لأكبر عملية انتقال للثروة في تاريخها بقيمة 124 تريليون دولار

وعلى سبيل المثال، صناديق المؤشرات التي تتبع أداء مؤشر S&P 500 توفر تنوعًا استثماريًا مع تقليل الرسوم الإدارية التي قد تؤثر سلبًا على الأرباح.

ووفقًا لما نشرته الشبكة على لسان المليونير العصامي راميت سيثي: "نميل إلى الاعتقاد بأن الأثرياء يمتلكون أسرارًا خاصة تمنحهم تلك الثروات الهائلة، لكنني أستطيع أن أؤكد أن هذه الاستثمارات غالبًا لا تتفوق على أداء صندوق بسيط يتبع مؤشر S&P".

وأوضح سيثي أن الاستثمار في عملة رقمية جديدة أو وضع كل الأموال في سهم معين قد يبدو خيارًا مغريًا، لكنه محفوف بالمخاطر، إذ لا يضمن الأداء السابق لأي استثمار النتائج نفسها في المستقبل.

كما أوصى بضرورة تبني استراتيجيات مضمونة مثل تنويع المحفظة الاستثمارية، الحفاظ على مستوى مناسب من المخاطر، ومتابعة أداء الاستثمارات بانتظام.

البدء المبكر والاستثمار بشكل تلقائي

ومن أكبر العوامل المؤثرة في بناء الثروة هو الوقت، فالاستثمار المبكر يعد أحد أهم النصائح المالية التي يتفق عليها معظم الخبراء، وذلك لأن الفائدة المركبة هي أداة قوية تساعد على تنمية الأموال بمرور الوقت.

وعندما تستثمر فإن الأرباح التي تحققها تضاف إلى رأس المال الأساسي، مما يسهم في زيادة الأرباح تدريجيًا.

وقال المليونير المتقاعد ستيف أدكوك: "إذا كنت أستطيع العودة إلى العشرينيات من عمري، لكان الشيء الوحيد الذي سأفعله أكثر هو الادخار والاستثمار بشكل أكثر جرأة".

وأضاف أن النمو المالي يكون استثنائيًا عندما تبدأ في الاستثمار مبكرًا، وكلما بدأت في وقت أبكر، كانت الأموال التي ستملكها عند التقاعد أكثر.

ولتسهيل هذه العملية، يمكن تعزيز تأثير الفائدة المركبة من خلال ميكنة الاستثمارات، مثل إعداد تحويلات تلقائية من الراتب إلى حساب التقاعد.

اقرأ أيضًا: أثرياء يحددون أسرار النجاح وبناء الثروة

كما نصح المليونير سيثي الشباب في العشرينيات من عمرهم بإعداد استثمار تلقائي، حتى لو كان الدخل قليلاً في البداية، مؤكدًا أن بناء العادات الصحيحة في هذه المرحلة يعد فرصة هائلة.

وذكر سيثي أيضًا أن أفضل نصيحة للشباب هي البدء باستثمار 10% من راتبك سنويًا، ثم زيادة المساهمة بنسبة 1% سنويًا، وإذا التزمت بهذا على المدى الطويل، ستصبح مليونيرًا.

إشارات التحذير عند اختيار مستشار مالي

ولا يحتاج الأفراد إلى أن يكونوا خبراء ماليين لبدء الاستثمار وتنمية أموالهم، ولكن اختيار مستشار مالي مناسب هو خطوة حاسمة، ورغم أن الاستعانة بمستشار مالي قد تكون فكرة جيدة، فإن اختيار الشخص الخطأ قد يكلفك كثيرًا، كما تعلمت تيس ويرسميث، المليونيرة العصامية.

وقبل أن تصبح خبيرة مالية، استعانت تيس بمستشار مالي لمساعدتها في استثمار مدخراتها التي جمعتها من عملها على متن سفينة سياحية، ولكنها اكتشفت لاحقًا أن المستشار اتخذ قرارات استثمارية غير حكيمة، كان أبرزها نصيحتها بشراء منتج تأميني لم يكن مناسبًا لعمرها.

وقالت تيس: "من الصعب اكتشاف الإشارات التحذيرية إذا لم يكن لديك معرفة أساسية بالاستثمار، ولذلك يجب عليك أن تكون أكثر وعيًا بالمنتجات المالية التي تعرض عليك".

وأكدت أنه من الضروري أن تكون شفافًا مع مستشارك المالي، وأن تتحقق من كيفية تقاضيه لرسومه ومدى نمو استثماراتك.

وعلى الرغم من أن بناء الثروة في عام واحد قد يبدو تحديًا كبيرًا، فإن اتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة والمبكرة، مع أخذ الحذر في اختيار المستشارين الماليين، يمكن أن يعزز الوضع المالي بشكل ملحوظ.