هل يتسبب عدم وضع الهاتف على "Airplane mode" في سقوط الطائرة؟
مع صعود أي راكب على متن الطائرة، تكون أولى التعليمات التي يتلقاها هي وضع الهاتف الجوال في "وضعية الطيران" أو ما يعرف بـ "Airplane Mode"، وذلك كجزء من بروتوكولات السلامة المتبعة عالميًا، ولكن هل هذا الإجراء ضروري فعلًا؟
طيار أمريكي يثير التساؤلات
وكشف الكابتن بيرش بوينت، وهو طيار ومقاتل سابق في الجيش الأمريكي، عن وجهة نظر مثيرة للاهتمام عبر فيديو نشره على منصة "تيك توك".
والطيار الذي اشتهر بتقديم نصائح وإرشادات للسفر من داخل قمرة القيادة، أكد أن عدم تفعيل "وضعية الطيران" ليس بالأمر الخطير كما يعتقد.
وأوضح بوينت أن نسيان أحد الركاب وضع هاتفه على هذه الوضعية لا يشكل تهديدًا مباشرًا على الطائرة أو ركابها، مؤكدًا أن الطائرة لن تسقط بسبب ذلك.
ولفت إلى أن التأثير الوحيد المحتمل هو ظهور تشويش في سماعات الرأس التي يستخدمها الطيارون، نتيجة تداخل موجات الهواتف المحمولة مع موجات الراديو الخاصة بالسماعات.
اقرأ أيضًا: شركات الطيران تحصد المليارات بسبب اختيار المقاعد
آلية التداخل وتأثيرها على الطيارين
وأوضح الكابتن في الفيديو أن الهواتف المحمولة التي لا توضع في "وضعية الطيران" قد تحاول الاتصال بأبراج الاتصالات الأرضية في أثناء الطيران، مما يسبب إرسال موجات راديو قد تتداخل مع الأجهزة داخل قمرة القيادة.
ولكنه شدد على أن هذا التداخل يقتصر على حدوث صوت مزعج في السماعات ولا يؤثر على أنظمة الطائرة الأساسية.
التفاعل مع الطيارين أثناء الرحلة
وفي مقطع آخر، أشار بوينت إلى أن التحدث مع الطيارين أو زيارة قمرة القيادة ليس بالأمر المعقد كما يعتقد الكثيرون، مؤكدًا أن الركاب يمكنهم طلب ذلك بسهولة من طاقم الضيافة في أوقات محددة في أثناء الرحلة.
إجراء وقائي أم مجرد احتياط؟
تجدر الإشارة إلى أن شركات الطيران حول العالم تواصل التوصية بوضع الهواتف في "وضعية الطيران" خلال الإقلاع والهبوط، حرصًا على سلامة الاتصالات بين الطاقم والمراقبة الجوية، ولكن تصريحات بوينت تفتح الباب أمام إعادة النظر في أهمية هذا الإجراء وتأثيره الفعلي على سلامة الرحلة.