Bluesky تعرف على منافس إكس الجديد (فيديوجراف)
في عالم التواصل الاجتماعي، ظهرت منصة "بلوسكاي - Bluesky" كإضافة جديدة تسعى لتغيير قواعد اللعبة. المنصة، التي أُطلقت برؤية مميزة، تبدو مألوفة في تصميمها لمستخدمي منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بـ"تويتر")، لكنها تحمل فلسفة مختلفة تمامًا في بنيتها وأهدافها.
تصف "بلوسكاي" نفسها بأنها "وسائل التواصل الاجتماعي كما يجب أن تكون"، حيث تقدم للمستخدمين أدوات مألوفة مثل النشر، والتعليق، والإعجاب، وإعادة النشر.
ما يميزها فعليًّا هو نظامها اللامركزي؛ إذ يمكن للمستخدمين استضافة بياناتهم على خوادم مستقلة، ما يمنحهم مزيدًا من السيطرة على حساباتهم وخصوصيتهم.
اللافت أن المنصة تعود جذورها إلى جاك دورسي، المؤسس السابق لـ"تويتر"، الذي كان يسعى منذ سنوات لإنشاء نسخة لا مركزية من المنصة. رغم ذلك، دورسي لم يعد جزءًا من فريق "بلوسكاي"، إذ تخلى عن عضويته في المجلس في مايو 2024. حاليًّا، تقود الشركة جاي غريبر كرئيسة تنفيذية، وهي تعمل كشركة عامة ذات منفعة تهدف إلى تقديم تجربة أكثر تحررًا واستقلالية.
اقرأ أيضًا:"إكس" تشعل صراع المليارديرات بين أغنى رجال العالم! (فيديوجراف)
على الرغم من وجود "بلوسكاي" منذ عام 2019، فإن استخدامها كان محدودًا بالدعوات حتى فبراير 2024، ما أتاح للمطورين تحسينها بعيدًا عن أعين الجمهور. منذ ذلك الحين، شهدت المنصة تزايدًا ملحوظًا في عدد المستخدمين، خاصة بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة في نوفمبر، التي دفعت العديد من المستخدمين للتخلي عن "إكس" والبحث عن بدائل.
اقرأ أيضًا:يرتديها طاقم بولاريس دون.. ميزات بدلة سبيس إكس الجديدة (فيديوجراف)
من الناحية التمويلية، تعتمد "بلوسكاي" على استثمارات رأس المال المخاطر، لكنها تسعى لتجنب الإعلانات التقليدية. بدلاً من ذلك، تخطط لتقديم خدمات مدفوعة مثل تخصيص أسماء المستخدمين، ما يوفر نموذجًا مختلفًا لجني الإيرادات.
مع استمرار توسعها، تواجه "بلوسكاي" تحديات تقنية وتنظيمية، لكنها تُظهر وعدًا كبيرًا كمنصة تسعى لإعادة تعريف تجربة التواصل الاجتماعي من خلال تركيزها على الخصوصية واللامركزية، مما يجعلها خيارًا جاذبًا للمستخدمين الباحثين عن تجربة مختلفة ومستقلة.