هواوي تستبعد نظام "أندرويد" وتعتمد على نظامها الخاص!
أعلنت شركة "هواوي تكنولوجيز" أنها ستتوقف عن استخدام نظام التشغيل "أندرويد" مفتوح المصدر على أجهزتها الذكية اعتبارًا من العام المقبل، لتتبنى بدلاً منه نظام تشغيل HarmonyOS Next، الذي تم تطويره بالكامل داخليًّا.
يأتي هذا التحول ضمن مساعي الشركة لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية وتعزيز استقلالها التقني.
طرحت "هواوي" هاتفها الجديد Mate 70، أول جهاز يعمل بنظام HarmonyOS Next، الذي يهدف إلى استبدال أي مكونات متبقية من نظام أندرويد بتكنولوجيا محلية بالكامل.
وقد أُعلن عن الهاتف خلال حدث مباشر، على أن يُطرح رسميًّا في الأسواق في الرابع من ديسمبر المقبل.
المنافسة مستمرة
تهدف هواوي من خلال سلسلة Mate 70 إلى استعادة مكانتها الرائدة في سوق الهواتف الذكية الفاخرة داخل الصين، ومنافسة شركة "أبل".
وأكدت الشركة أن النظام الجديد يُحسن الأداء بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالإصدارات السابقة. تبدأ أسعار الهاتف من 5499 يوانًا (نحو 760 دولارًا)، وتتميز النسخة الجديدة بحجم شاشة 6.7 بوصة.
اقرأ أيضًا: تسريبات تكشف الشكل والمواصفات المتوقعة لهاتف "آيفون17"
قيود أمريكية
تعاني "هواوي" من قيود فرضتها العقوبات الأمريكية منذ سنوات، ما جعلها تعتمد على شرائح ومعالجات محلية الصنع مثل "كيرين" (Kirin). ومع ذلك، يشير محللون إلى أن أداء هذه الشرائح قد لا يصل إلى مستوى التقنيات المستخدمة لدى منافسين مثل "كوالكوم" و"ميديا تك".
وفقًا لتقارير "بلومبرغ"، تواجه "هواوي" صعوبات في تطوير شرائح بمعايير تصنيع دقيقة بحجم 7 نانومتر حتى عام 2026، بينما تعمل شركات مثل "أبل" بالفعل على تقنيات 2 نانومتر.
على الرغم من العقوبات، تواصل "هواوي" تحقيق نمو ملحوظ في مبيعاتها، حيث سجلت شحنات الهواتف الذكية زيادة بنسبة تزيد على 10% على مدار أربعة أرباع متتالية داخل السوق الصيني.
في إطار سعيها لتنويع منتجاتها، كشفت الشركة أيضًا عن جهاز لوحي جديد وساعة ذكية فاخرة مطلية بالذهب بقيمة 23,999 يوانًا. كما قدمت في وقت سابق من العام أول هاتف ثلاثي الطيات في العالم يعمل بشرائح مطورة داخليًّا.
اقرأ أيضًا: قفزة هائلة في إيرادات ألعاب الهاتف المحمول لعام 2024 (فيديوجراف)
يُعد قرار "هواوي" بالتخلي عن نظام أندرويد جزءًا من استراتيجية أوسع للتخلص من الاعتماد على التكنولوجيا الخارجية، خاصة الأمريكية منها.
وتعمل شركات صينية أخرى، مثل "شاومي"، على تطوير تقنيات محلية مشابهة، مما يشير إلى توجه شامل نحو الاستقلالية التقنية في قطاع التكنولوجيا الصيني.
شاهد أيضًا: