بيع تمثال "La Grande Dame" مقابل 11.4 مليون دولار في مزاد بنيويورك
في مزاد استثنائي أقيم ليلة أمس الثلاثاء في دار سوثبي نيويورك، بيع تمثال "لا غراند دام" (La Grande Dame)، للفنانة السريالية ليونورا كاريغتون بمبلغ 11.4 مليون دولار، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا كأغلى تمثال سوريالي يباع في المزاد.
وتفوق التمثال على تقديرات سعره المبدئية، التي تراوحت بين 5 ملايين و7 ملايين دولار، ليحقق ثاني أعلى سعر للفنانة في مزاد علني، وفقًا لموقع "news.artnet" المعني بالمزادات الفنية.
اهتمام متزايد في أعمال كاريغتون
ووصل التمثال إلى مزاد سوثبي بعد فترة من الاهتمام المتزايد بأعمال كاريغتون، الفنانة البريطانية المكسيكية.
وشهدت المزاد منافسة من قبل خمسة مزايدين لفترة استمرت خمس دقائق، قبل أن ينتهي المزاد بفوز إدواردو كوستانتيني، جامع التحف الشهير، الذي قام بالمزايدة عبر الهاتف بالتعاون مع آنا دي ستاسي، رئيسة قسم الفن اللاتيني في سوثبي.
وكوستانتيني، اشتهر من قبل بشرائه للعمل الفني "ليز ديسترَكسيون دي داغوبر" الذي بيعت قيمته القياسية في مايو 2024 بمبلغ 28.5 مليون دولار، كان أيضًا وراء شراء تمثال "لا غراند دام".
اقرأ أيضًا: بيع لوحة "إمبراطورية الأضواء" مقابل 121.2 مليون دولار في مزاد
تمثال يعكس الروح
وتم إنشاء تمثال "لا غراند دام" في عام 1951، وهي واحدة من الأعمال التي قدمتها كاريغتون خلال فترة إبداعية خصبة بعد انتقالها إلى المكسيك.
والتمثال الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من ست أقدام، يقدم شخصية غامضة برأس يشبه القلب وملامح ممدودة، ما يعكس اهتمام الفنانة الروحي في تلك الفترة.
ويتضمن التمثال رمزية مستوحاة من أساطير متعددة، مثل الأساطير المصرية القديمة والمكسيكية والسلتية، ويجمع بين الأيقونات الأنثوية المقدسة والتعبيرات الروحية، ما يجعله محط إعجاب العديد من المقتنين.
مستقبل أعمال كاريغتون
وأصبح عمل كاريغتون يحظى بالاعتراف المتزايد في عالم الفن بعد وفاتها في عام 2011، وعلى الرغم من الجدل حول أصالة بعض تماثيلها البرونزية المتأخرة، لا تزال أعمالها تستمر في جلب الاهتمام الكبير من جانب المتاحف وجامعي التحف في جميع أنحاء العالم.
وقبل بيعه، تم عرض تمثال "لا غراند دام" في عدة معارض مرموقة، بما في ذلك متحف تيت مودرن في لندن ومتحف المتروبوليتان في نيويورك، ما يعزز مكانة الفنانة في عالم الفن المعاصر.