اتفاقية سعودية تايلاندية لدعم إنشاء أكبر مصنع إطارات في الشرق الأوسط
وقع الفريق عبدالله الوهيبي، رئيس شركة السهم الأسود لصناعة الإطارات السعودية، اتفاقية مهمة مع عامر ظفار، رئيس شركة غولدن ستار ربر التايلاندية المتخصصة في صناعة المطاط الطبيعي.
وتهدف الاتفاقية إلى تزويد أكبر مصنع سعودي للإطارات في المنطقة بالمطاط الطبيعي اللازم لتصنيع إطارات السيارات داخل المملكة، ما يمثل خطوة محورية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة الحيوية، وفقًا للعربية.
مصنع ضخم في مدينة ينبع
الاتفاقية تأتي لدعم إنشاء أكبر مصنع للإطارات في الشرق الأوسط، والذي سيقام في مدينة ينبع الصناعية تحت إشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 470 مليون دولار، حيث ستبدأ الطاقة الإنتاجية للمصنع بإنتاج 4 ملايين إطار سنويًا مخصصة للسيارات الصغيرة. وفي المراحل المتقدمة، سيصل الإنتاج إلى 6 ملايين إطار سنويًا ليشمل إطارات الشاحنات والحافلات، ما يعزز مكانة المملكة كمركز صناعي إقليمي.
أثر اقتصادي واجتماعي كبير
ووفقًا لتقديرات شركة السهم الأسود، سيوفر المصنع الجديد أكثر من 2000 وظيفة، ما يسهم في خفض معدل البطالة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
اقرأ أيضًا: السفير الأمريكي بالمملكة يخوض تجربة قيادة "لوسيد" برفقة البطلة السعودية "مشاعل العبيدان" (فيديو)
ومن المتوقع أن يتم استهلاك 50% من إنتاج المصنع داخل السوق السعودية، فيما سيصدر الباقي إلى الأسواق المجاورة، ما يدعم تنافسية المنتج السعودي في المنطقة.
وتتماشى هذه الخطوة مع أهداف رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى توطين الصناعات الاستراتيجية، ونقل المعرفة، وتعزيز المحتوى المحلي في مختلف القطاعات.
توطين الصناعات وجذب الاستثمارات
والاتفاقية تتسق مع الجهود الوطنية لتوطين صناعة إطارات السيارات، حيث تسعى المملكة إلى جذب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع وتحقيق استقلالية صناعية.
وتعتبر المملكة حاليًا واحدة من أكبر الدول المستوردة للإطارات على مستوى العالم، ما يجعل من هذه المبادرات فرصة لتقليل الاعتماد على الواردات وفتح آفاق جديدة لتطوير صناعة ذات قيمة مضافة محليًا.
مستقبل صناعي مستدام
ومع إطلاق هذا المشروع الضخم، تقترب المملكة من تحقيق طموحاتها بأن تصبح رائدة في صناعة الإطارات إقليميًا وعالميًا.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في خلق بيئة صناعية مستدامة وقادرة على المنافسة، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة المملكة كمحور رئيس للصناعات الثقيلة في المنطقة.