"إكس" تشعل صراع المليارديرات بين أغنى رجال العالم! (فيديوجراف)
يواجه أغنى رجل في أوروبا، "برنار أرنو"، نظيره الأغنى في العالم، "إيلون ماسك"، في معركة قضائية تسلط الضوء على نزاعات الملكية الفكرية في العصر الرقمي.
فقد قرر "أرنو"، الذي يرأس مجموعة شركات عالمية ضخمة، منها عدد من دور الأزياء الشهيرة مثل: "لويس فيتون" و"كريستيان ديور"، رفع دعوى قضائية ضد "ماسك"، مطالبًا بتعويض مالي ضخم بسبب نشر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، التي يمتلكها "ماسك"، لمقاطع فيديو ومحتوى إخباري من الصحف التي يملكها أرنو، مثل: "لو موند" و"لو باريزيان" و"لو فيجارو"، دون إذن منه أو مقابل مالي.
تأتي هذه الدعوى على خلفية القانون الأوروبي الصادر عام 2019، الذي يلزم المنصات الرقمية الكبرى بتعويض الناشرين عند استخدام محتواهم الإخباري، فعلى الرغم من التزام شركات مثل "جوجل" و"ميتا" بالعمل وفق هذا القانون وتفاوضها مع المؤسسات الإعلامية الفرنسية بشأن حقوق النشر، إلا أن منصة "إكس" امتنعت عن الدخول في أي مفاوضات.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك أمام المحكمة بسبب «تويتر»!
وقد أصدرت محكمة في باريس حكمًا سابقًا لصالح الصحف الفرنسية، طالبت فيه "إكس" بمشاركة بياناتها التجارية مع الجهات الإعلامية في غضون شهرين، ما قد يضيف ضغوطًا على الشركة لتنفيذ القرار.
وتأتي هذه القضية أيضًا في وقت تواجه فيه ثروة "أرنو" انخفاضًا كبيرًا، بسبب تراجع الطلب على السلع الفاخرة في السوق الصينية، ما أدى إلى خسارته نحو 36 مليار دولار من ثروته في عام 2024، لتصل صافي ثروته إلى حوالي 171.5 مليار دولار.
وفي المقابل، شهد "ماسك" زيادة ضخمة في ثروته، تقدر بنحو 105.5 مليار دولار، مدفوعة بازدهار سوق الأسهم بعد فوز "دونالد ترامب" في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، ما رفع صافي ثروته إلى 334.5 مليار دولار.
ويعكس هذا النزاع تصاعد التوتر بين وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية بشأن حقوق الملكية الفكرية، خاصة في ظل القوانين التي تفرض على الشركات الرقمية الكبرى تعويض المؤسسات الإعلامية عن المحتوى، الذي يساهم في نمو وتوسع أعمالهم.
اقرأ أيضًا: "إيلون ماسك" يتنبأ بشكل الحياة عام 2040 (فيديوجراف)
ويؤكد النزاع القضائي بين "أرنو" و"ماسك" على أهمية توازن المصالح بين المنصات الرقمية ومالكي المحتوى، ما قد يسهم في تشكيل مستقبل الإعلام الرقمي، ويضع قواعد جديدة للاستخدام العادل للمحتوى الإخباري.
تعد هذه القضية بمثابة "صراع المليارديرات"، إذ تحمل أبعادًا أوسع من مجرد حقوق الملكية الفكرية، وتمثل اختبارًا حقيقيًا لكيفية تعامل المنصات الرقمية الكبرى مع مطالبات الناشرين التقليديين.