بعد مائتي سنة على رحيله.. "شعرة بيتهوفن" تكشف سر وفاته (فيديوجراف)
بعد مرور قرنين على وفاة الموسيقار الألماني لودفيغ فان بيتهوفن، تمكن فريق من الباحثين من فحص عينات من شعره بهدف الكشف عن جوانب خفية من حياته الصحية.
توفي بيتهوفن في مارس 1827، بعد صراع طويل مع أمراض غامضة، وترك وصية يطلب فيها نشر تفاصيل مرضه بهدف توعية الآخرين بشأن معاناته التي أثرت على مسيرته الموسيقية.
بدأ فقدان السمع لدى بيتهوفن تدريجياً في منتصف العشرينيات من عمره، حتى أصبح أصمَّ تمامًا بحلول عام 1818، ومع ذلك لم يتمكن الأطباء حينها من تحديد سبب الصمم. وتولى الطبيب يوهان آدم شميت متابعة حالته، لكنه عجز عن التوصل لتفسير دقيق.
في دراسة حديثة نُشرت في مارس 2023، وجد الباحثون أن عينات شعر سابقة نُسبت إلى بيتهوفن كانت تعود في الواقع إلى امرأة مجهولة، مما أبطَل فرضية قديمة تُرجّح أن التسمم بالرصاص كان سببًا في وفاة الموسيقار.
غير أن عينات شعر بيتهوفن الحقيقية أشارت إلى إصابته بفيروس التهاب الكبد (ب)، وهو ما قد يكون قد تفاقم بسبب شربه للكحول وعوامل أخرى، وأدى في نهاية المطاف إلى إصابته بأمراض الكبد.
اقرأ أيضًا: بيع أكبر هيكل عظمي لديناصور في مزاد فرنسي مقابل 4.7 مليون يورو
لكن التحليل الجيني لم يكشف أسباب الصمم أو مشكلات بيتهوفن الهضمية المزمنة، وهي من الأمور التي أثّرت بشكل كبير على حياته. وفي تطور مثير آخر، توصل الباحثون إلى مفاجأة بشأن الأصول العائلية لبيتهوفن؛ فقد أظهرت المقارنة الجينية لكروموسوم Y بين عينات شعر بيتهوفن وأفراد من عائلته أن هناك تبايناً وراثياً، مما يشير إلى احتمالية وجود علاقة خارج الزواج في سلالة بيتهوفن بين عام 1572 وولادته في 1770.
تكشف هذه الدراسة ليس فقط عن جزء من المشكلات الصحية التي عاشها بيتهوفن، بل أيضًا عن أبعاد غير متوقعة حول أصوله العائلية، مما يضفي مزيداً من الغموض على حياة الموسيقار الذي أبدع رغم التحديات الهائلة التي واجهها.