كيف دخلت تسلا نادي التريليون دولار؟ (فيديوجراف)
حققت شركة تسلا إنجازًا جديدًا بعدما تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار، لتصبح بذلك أول شركة للسيارات الكهربائية تصل إلى هذا المستوى المالي منذ أكتوبر 2021.
جاءت هذه القفزة الكبيرة في الأسهم بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ ارتفعت قيمة سهم تسلا بنحو 30% منذ ذلك الحين، ليصل إلى أكثر من 320 دولارًا للسهم الواحد، مما ساهم في زيادة ثروة الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، إلى ما يفوق 300 مليار دولار.
دعم ماسك حملة ترامب بمبلغ يقدر بـ130 مليون دولار، بهدف تعزيز اللوائح الفيدرالية الداعمة لتطوير السيارات ذاتية القيادة، التي تمثل جزءًا من طموحاته في مجال خدمات سيارات الأجرة الآلية.
ومع عودة ترامب إلى منصبه، يسعى ماسك إلى دور بارز في الحكومة، وقد يكون مرشحًا لتولي وزارة كفاءة الحكومة، مما قد يسهم في تسريع اعتماد معايير السيارات ذاتية القيادة على المستوى الوطني.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يحقق قفزة مالية بـ34 مليار دولار بفضل تسلا
وتنضم تسلا الآن إلى "نادي التكنولوجيا الكبرى" الذي يضم شركات مثل إنفيديا ومايكروسوفت وآبل وجوجل، التي شهدت زيادات كبيرة في تقييماتها مؤخرًا نتيجة للاهتمام المتزايد بتطوير الذكاء الاصطناعي.
عرضت تسلا في أكتوبر أحدث منتجاتها من سيارات الأجرة الآلية "روبوتاكسي"، التي تتميز بمقعدين وأبواب على شكل أجنحة فراشة وتقنية شحن لاسلكي. وقد حظي هذا العرض باهتمام كبير، لكن قلة المعلومات التقنية حول التشغيل تسببت في انخفاض أسهم تسلا آنذاك، وأثرت سلبًا على ثقة المستثمرين.
ورغم الانتعاش الأخير في أسهم الشركة، فإن التحديات مستمرة بالنسبة لسيارات الأجرة الآلية من تسلا. إذ أبدت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) في الولايات المتحدة قلقها بشأن رسائل تسلا حول برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD)، الذي يعد المكون الأساسي لتشغيل سيارات الأجرة الذاتية والمركبات الكهربائية.
وقد طلبت الوكالة من تسلا مراجعة المعلومات التي تنشرها حول البرنامج بحلول منتصف ديسمبر، حيث إن بعض العبارات المتعلقة بالبرنامج أثارت الجدل لكونها قد تكون مضللة رغم التزام تسلا بأهمية مراقبة السائقين خلال الاستخدام.
اقرأ أيضًا: فيديو جديد لإطلاق الرصاص على شاحنة تسلا سايبر تراك لاختبار مقاومتها
وواجه نظام (FSD) انتقادات كونه نظام مساعدة للسائق من المستوى الثاني، لا يُصنف كقيادة ذاتية كاملة، وقد دفع هذا الوكالة لفتح تحقيق إضافي يشمل 2.4 مليون سيارة تسلا المجهزة بنظام FSD، بعد سلسلة حوادث بينها حادث مميت.
وبالرغم من التفاؤل الذي صاحب فوز ترامب حول مستقبل تسلا، لا تزال الشركة بحاجة إلى تحسينات تقنية وضمانات أمان لكسب ثقة الجمهور واعتماد سياراتها ذاتية القيادة بشكل واسع.