بيع قلادة تتكون من 500 ألماسة مقابل 4.8 مليون دولار في مزاد
بيعت قلادة استثنائية مؤلفة من 500 ألماسة بعيار 300 قيراط، تعود إلى القرن الثامن عشر، في مزاد نظمته دار "سوذبيز" في جنيف، مقابل 4.8 مليون دولار.
تفاصيل بيع القلادة في المزاد
وفي تصريح له، قال أندريس وايت كوريال، رئيس قسم المجوهرات في دار "سوذبيز" أوروبا، في تصريحات نشرتها وكالة فرانس برس: إن القلادة، التي كانت قد أهملت عبر القرون، بقيت سليمة بفضل "معجزة"، بحسب وصفه.
وأضاف أن تقديرات السعر المبدئي لهذه القطعة تراوحت بين 1.8 و2.8 مليون دولار.
القلادة بيعت في المزاد بـ3.55 مليون فرنك سويسري "ما يعادل نحو 4 ملايين دولار"، وبذلك وصل المبلغ بعد إضافة الضرائب والعمولات إلى 4.26 مليون فرنك سويسري "أي نحو 4.80 مليون دولار".
سعادة المشترية وهويتها المجهولة
وأوضح وايت كوريال أن المشترية، التي اختارت الحفاظ على هويتها طي الكتمان وقدمت عرضها عبر الهاتف، عبرت عن "سعادتها الغامرة" بعد الفوز بالمزاد.
اقرأ أيضًا: آخر سيارة قادها "مايكل شوماخر" في مزاد علني مقابل 15 مليون يورو
وأشار وايت كوريال إلى أن الاهتمام المتزايد بالمجوهرات التاريخية، ذات الأصل الفريد والمذهل، يعكس تزايد رغبة المشترين في اقتناء القطع التي تحمل معها قصة تاريخية مميزة، مؤكدًا أن هذه الجوهرة ليست مجرد قطعة فاخرة، بل هي أيضًا "قصة فريدة" تحمل في طياتها تاريخًا طويلاً.
تصميم القلادة وتاريخها الفريد
وفي بيان رسمي، أكدت دار "سوذبيز" أن هذه القلادة تعتبر من القطع الرائعة التي "بقيت سليمة عبر التاريخ"، مشيرة إلى تصميمها المعقد الذي يتكون من ثلاثة صفوف من الألماس، مع نهايات مذهلة من الأحجار الكريمة التي تسلط الضوء على شفافيتها وتمنحها مرونة كبيرة.
ووصفت الدار هذه القلادة بأنها قطعة "نادرة ومهمة جدًا" من الحقبة الجورجية.
تاريخ القلادة وتداولها عبر الأجيال
وفيما يتعلق بتاريخ القلادة، أشار وايت كوريال إلى أن الجوهرة انتقلت عبر الأجيال منذ بداية القرن العشرين، حيث كانت جزءًا من مجموعة مركيز أنغليسي.
وأضاف أن أفراد العائلة الأرستقراطية قد أدرجوا القلادة مرتين في مناسبات عامة مهمة، الأولى في تتويج الملك جورج السادس في عام 1937، والثانية في تتويج ابنته، الملكة إليزابيث الثانية، في عام 1953.
تحفة فنية وجوهرة تاريخية
واختتم وايت كوريال تصريحاته قائلاً: "إنها تحفة فنية من العصر الجورجي، تمثل درسًا بارعًا في التصميم والتصنيع والابتكار التقني لتلك الحقبة".
وبحسب "سوذبيز"، يحتمل أن تكون حبات الألماس التي تزين القلادة قد تم استخراجها من مناجم غولكوندا الشهيرة في الهند.