نهاية حلم الطيران الأسرع من الصوت.. "Exosonic" تعلن إفلاسها وتعرض براءات اختراعها للبيع
ودعت شركة Exosonic الأمريكية الناشئة طموحها الكبير في تطوير طائرة أسرع من الصوت، بعد فشلها في تأمين التمويل اللازم لاستكمال مشروعها الواعد.
ووفقًا لموقع Luxurylaunches، تأسست الشركة في كاليفورنيا عام 2019، على يد المهندس "نوريس تاي"، الذي يحظى بتاريخ حافل في العمل مع شركات صناعات حربية ضخمة مثل: "نورثروب جرومان" و"لوكهيد مارتن".
اقرأ أيضًا: كيف تُدار الطائرات الخاصة؟.. من القبطان إلى المضيفة
بالإضافة إلى مشاركته في مشروع الطائرة الأسرع من الصوت "إكس-59"، التابعة لوكالة "ناسا"، قبل أن يقرر تأسيس شركته الخاصة، ويستهدف تحويل حلم الطيران الأسرع من الصوت إلى واقع ملموس.
اقرأ أيضًا: لماذا تطلى جميع الطائرات باللون الأبيض إليك الإجابة
استهدف طموح Exosonic تطوير طائرة أسرع من الصوت، تتميز بقدرتها على الحد من الضوضاء المزعجة المرافقة للطائرات التقليدية عند تجاوزها لسرعة الصوت.
وعملت الشركة على مشروع طائرة باسم "هورايزون"، بقدرة على بلوغ سرعة تصل إلى 1380 ميلاً في الساعة، ما يجعلها أسرع من الطائرات التجارية التقليدية بمراحل.
إلا أن الجانب الأهم والأكثر تحديًا في المشروع، كان سعي الشركة للتغلب على الصوت المدوي، الناتج عن السرعة الفائقة، الذي كان يحظر العديد من الطائرات مثل "الكونكورد" من الطيران فوق اليابسة بسرعات أعلى من الصوت.
وخلال تعاوناتها مع "ناسا"، ركزت Exosonic على جعل الطيران فوق اليابسة ممكنًا، وذلك عبر تقليل شدة الانفجار الصوتي، إلى ما يشبه الفرقعة الخفيفة، وعملت على تطوير تقنيات منخفضة الضوضاء.
كما فازت الشركة بعقد مع القوات الجوية الأمريكية لتطوير طائرة أسرع من الصوت للنقل الحكومي، ورغم الطموح الكبير والشراكات المثمرة، لم تتمكن Exosonic من تأمين التمويل الكافي للاستمرار في مشروعاتها، بسبب عدم وجود دعم كافٍ من العملاء والمستثمرين، ما اضطر الشركة للإعلان عن إفلاسها وبيع براءات اختراعها.
وبذلك، ينتهي حلم شركة كانت تأمل في تغيير معالم السفر الجوي، وفتح آفاق جديدة للطيران الأسرع من الصوت، على أمل أن تجد براءات الاختراع وحقوق الملكية طريقًا جديدًا إلى شركات أخرى تستكمل ما بدأته الشركة.