هل هناك نظام أكثر فاعلية من غيره لفقدان الوزن؟ دراسة تجيب
يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص على مستوى العالم من السمنة، وهي مشكلة صحية تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.
ويعد تعديل النظام الغذائي خطوة أساسية للتحكم في السمنة والوقاية من زيادة الوزن، ويشمل ذلك تقليل السعرات الحرارية، وتعديل أنماط الأكل، والتركيز على الأطعمة الصحية، وفقًا لما نشره موقع "ميديكال إكسبريس" الطبي.
تقليل الوجبات وتعديل توقيت تناول الطعام
وتظهر دراسة حديثة، شملت 29 دراسة إكلينيكية وأكثر من 2500 شخص، أن تقليل عدد الوجبات أو تناول الطعام في أوقات معينة قد يساعد على فقدان الوزن.
والدراسة أوضحت أن هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن أن تكون فعالة في تقليل الوزن، بما يتراوح بين 1.4 إلى 1.8 كغم، وهي تعديل توزيع السعرات الحرارية، عن طريق تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم.
والطريقة الثانية تقليل عدد الوجبات اليومية، بالإضافة إلى نظام الصيام المتقطع الذي يعتمد على تناول الطعام في نافذة زمنية محددة، إلى جانب تناول الطعام في وقت مبكر يعزز الأيض ويقلل من مخاطر الأمراض.
وأظهرت الأبحاث أن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم، خاصة الإفطار والغداء، يمكن أن يعزز عملية الأيض، ويساعد الجسم في التعامل بشكل أفضل مع مستويات السكر والدهون.
وفي المقابل، تناول الطعام في وقت متأخر قد يضعف الأيض ويزيد من تراكم الدهون، ولكن هناك بعض الأشخاص قد يواجهون صعوبة في اتباع هذا النظام بسبب "النوع الزمني المسائي" لديهم، حيث يميلون إلى البقاء مستيقظين حتى وقت متأخر، ما يجعلهم أقل نجاحًا في فقدان الوزن.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح "عطلة نهاية الأسبوع" سببًا في زيادة الوزن؟ خبير يكشف
تقليل عدد الوجبات
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول عدد أقل من الوجبات قد يكون أكثر فعالية في إنقاص الوزن.
ووجدت دراسة أن تناول ثلاث وجبات يوميًا، مع التخلص من الوجبات الخفيفة، أفضل من تناول ست وجبات في تقليل الجوع وتحسين التحكم في الوزن، بينما ما تزال الأدلة غير كافية لتحديد ما إذا كانت وجبتين أفضل من ثلاث.
الصيام المتقطع
ويعاني الكثير منا من تناول الطعام على مدار أكثر من 14 ساعة يوميًا، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على إيقاع الجسم الطبيعي.
وتشير الدراسات إلى أن الأكل المقيد بالوقت، وهو شكل من أشكال الصيام المتقطع، الذي يتضمن تناول الطعام في نافذة زمنية محددة بين 6 إلى 10 ساعات، له تأثيرات إيجابية على الأيض وفقدان الوزن.
ومع ذلك، لا تزال الأدلة لدى البشر محدودة، وخاصة فيما يتعلق بالفوائد طويلة الأجل لهذا النظام.
اختيار الطريقة الأنسب لك
وتظهر نتائج الدراسات أن لا وجود لطريقة واحدة مثالية لفقدان الوزن، لذا ينصح باختيار النظام الذي يتناسب مع نمط حياتك.
ويمكن أن يشمل ذلك تقليل عدد الوجبات، أو تناول الطعام في نافذة زمنية معينة، أو تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم.
وفي النهاية، لا توجد طرق سريعة أو سهلة لفقدان الوزن، ولكن من خلال اختيار الأسلوب الأنسب لك، يمكنك تحسين صحتك والتحكم في وزنك.