"فن المملكة" في البرازيل.. إنطلاق أول معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر
أطلقت هيئة المتاحف اليوم الأحد، أول معرض متجول للفن السعودي المعاصر، تحت عنوان "فن المملكة"، في مشهد فني مميز يعكس الحراك الثقافي السعودي أمام جمهور عالمي في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية.
المعرض الذي يستمر في أروقة القصر الإمبراطوري، يشكل فرصة فريدة للتعرف على الأعمال الفنية السعودية الحديثة، ويسلط الضوء على التطور الكبير الذي يشهده الفن المعاصر في المملكة، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
فنّ المملكة يتألّق على المسرح العالمي…
بموازاة قمة العشرين في البرازيل، #هيئة_المتاحف تطلق في ريو دي جانيرو أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر، مستعرضةً أعمال أبرز الفنانين السعوديين ومساهماتهم في بناء سرديات ثقافية جديدة حول تاريخ المملكة، وتراثها وهويتها. pic.twitter.com/hm9E9nrwVI— هيئة المتاحف (@MOCMuseums) November 9, 2024
الإبداع السعودي
وتحت شعار "إضاءات شاعرية"، تقدم النسخة الافتتاحية من المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، تشمل لوحات فنية، أعمال تركيبية، مقاطع فيديو، إضافة إلى إبداعات فنية تروي قصة تاريخ المملكة، ذاكرة شعبها، وتراثها الثقافي.
والأعمال تقدم للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة استثنائية لاكتشاف الفن السعودي المعاصر، وتسهم في بناء سرديات ثقافية جديدة تبرز التفاعل بين الهوية السعودية والمحيط الدولي.
وفي تصريحها حول المعرض، قالت المستشارة في وزارة الثقافة، "منى خزندار": "الفن هو لغة توحد الشعوب والثقافات، ومعرض فن المملكة هو خير مثال على هذه الرسالة العميقة".
وأضافت "خزندار": "يعد المعرض شاهدًا على تميز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، حيث يقدم مساحة للفنانين السعوديين لمشاركة قصصهم ورؤاهم مع العالم، ويعد بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار الثقافي بين المملكة والدول الأخرى".
اقرأ أيضًا: نمو 99% في مرافق الضيافة السياحية في السعودية
وأكدت المستشارة بوزارة الثقافة، أن المعرض الذي انطلق من "ريو دي جانيرو"، يمثل جزءًا من استراتيجية وزارة الثقافة لتعزيز المكانة الثقافية للمملكة على الساحة الدولية، كما يفتح المجال أمام الفنانين السعوديين لعرض إبداعاتهم في محافل عالمية، ما يساهم في تعريف الجمهور العالمي بالفن السعودي المعاصر.
الصحراء والتقاليد الثقافية
يتناول المعرض موضوعين رئيسيين يتماشيان مع الهوية الثقافية السعودية، الأول يرتبط بالصحراء كرمز للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، أما الثاني فيتطرق إلى فرادة التقاليد الثقافية السعودية وتطور الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر، وهذه المواضيع تعبر عن ارتباط الفن السعودي بتراثه الغني، وتعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها المجتمع السعودي في العصر الحديث.
ويلعب موقع المعرض دورًا مهمًا في تعزيز تجربة الزوار، إذ يوفر القصر الإمبراطوري في "ريو دي جانيرو" بيئة مثالية لعرض الأعمال الفنية المعاصرة، في حين أن الأجواء التاريخية لهذا القصر تضفي بعدًا جماليًا يثري الحوار بين السياق الثقافي العريق لهذا المعلم التاريخي، والموضوعات المعاصرة التي تتناولها الأعمال المعروضة.
وقد انطلق المعرض في البرازيل بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، ليشكل بداية مشوار دولي للفن السعودي المعاصر.
ومن المقرر أن ينتقل المعرض إلى الرياض في مطلع العام 2025، ليعرض في المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، وفي نهاية العام نفسه، سيقدم المعرض في المتحف الوطني الصيني في بكين، ما يعكس رغبة هيئة المتاحف في تعزيز التبادل الثقافي العالمي.