عرض قطعاً نادرة من "تيتانك" للبيع في مزاد عالمي
تعرض دار مزادات "هنري ألدريدج آند كو" في إنجلترا قطعًا أثرية نادرة مرتبطة بـ"سفينة تيتانيك"، التي مضى أكثر من قرن على غرقها في الخامس عشر من أبريل عام 1912، ولا يزال هوس العالم بها مستمرًا، حيث يتابع محبو التاريخ بشغف تفاصيل المزاد المرتقب، وفقًا لما أورده موقع "news.artnet".
ومن أبرز المعروضات بطاقة بريدية أرسلها "ريتشارد ويليام سميث"، أحد ركاب السفينة، إلى صديقته قبل ثلاثة أيام من الغرق، وتحمل البطاقة صورة لسفينة "تيتانيك" في مشهد مهيب، بينما يظهر على الجانب الآخر رسالة مكتوبة بقلم رصاص تقول: "سأغادر إلى أرض النجوم والخطوط".
وتمكنت البطاقة من النجاة رغم الكارثة، إذ كانت "إميلي نيكولز" صديقة "سميث"، قد نزلت من السفينة في "كوينزتاون"، المعروفة حاليًا باسم "كوب" في جنوب أيرلندا، قبل غرق السفينة.
وبحسب ختم البريد، أرسلت البطاقة من "كورك" في الساعة 3:45 مساءً في 11 أبريل 1912، ويقدر سعرها بما يتراوح بين 6,000 و10,000 جنيه إسترليني، ما يعادل 7,700 إلى 12,900 دولار أمريكي.
اقرأ أيضًا: بعد 14 عامًا من العثور على حطامها.. تيتانيك تفقد جزءًا أيقونيًا (فيديو)
ساعاتي جيب وذكريات مأساوية!
تتصدر المزاد أيضًا ساعتي جيب لهما قيمة تاريخية كبيرة، الأولى ساعة سويسرية من إنتاج شركة "زينيث"، كانت تعود لراكب الدرجة الأولى "رامون أرتاجافيتيا جوميز"، الذي كان متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل العودة إلى وطنه في الأرجنتين.
ورغم نجاته سابقًا من حريق وغرق السفينة "أمريكا"، لم يبد "أرتاجافيتيا" أي قلق بشأن رحلته على "تيتانيك"، بل كتب إلى أحد أقربائه قبل شهرين من المغادرة، مشيرًا إلى أن أنظمة اللاسلكي الحديثة ستسهل طلب النجدة!
وعندما وقعت الكارثة في ليلة 14 أبريل، تشير الروايات إلى أنه قفز من سطح السفينة حاملاً كرسيًا للنجاة، إلا أنه لم ينج، وعثر على جثته بعد أسبوع، وانتشلت بواسطة سفينة الكابل "ماكاي بينيت".
أما الساعة التي ظلت متضررة من المياه المالحة، فقد توقفت عند الساعة 4:53 صباحًا، بعد ساعتين و33 دقيقة من غرق السفينة، وقدأُعيدت إلى عائلته في أوروجواي، الذين فضلوا إبقاء الساعة في حالتها، محتفظين بها كذكرى مجمدة في الزمن.
ويقدر سعر الساعة في المزاد بين 60,000 و80,000 جنيه إسترليني أى ما يعادل 75,000 إلى 100,000 دولار أمريكي.
أما الساعة الثانية، فهي من الذهب عيار 18 قيراطًا من إنتاج "تيفاني آند كو"، وقد أهداها ثلاثة من الناجين إلى الكابتن "روسترون" في مايو 1912، تكريمًا لجهوده البطولية في إنقاذ أكثر من 700 شخص من الغرق.
وتجسد هذه القطع النادرة قصصًا مأساوية وأخرى بطولية، فيما يواصل عشاق التاريخ إحياء ذكرى "تيتانيك" عبر اقتناء هذه التذكارات في المزاد المنتظر.