الصين تطلق رحلة فضائية لدراسة.. البناء على القمر!
انطلقت مركبة الفضاء الصينية "شنتشو-19" صباح اليوم الأربعاء من "مركز جيوتشيوان الفضائي" محملة بثلاثة رواد، على متن صاروخ "لونج مارش-2 إف".
ويعتزم فريق الرحلة إجراء سلسلة من التجارب، تشمل علوم الأحياء والجاذبية الصغرى والمواد والطب، بهدف تطوير تقنيات فضائية جديدة، وفق ما صرح به "لين شي تشيانج"، نائب مدير وكالة الفضاء المأهولة في الصين، ومن المتوقع أن تسهم هذه التجارب في تحقيق طموح الصين ببناء محطة أبحاث قمرية دائمة بحلول عام 2035.
سيقوم الطاقم المكون من 3 أفراد بإجراء 86 تجربة علمية في مختلف المجالات، ومن المتوقع أن يعود طاقم "شنتشو-19" إلى الأرض مرة أخرى في في أبريل أو مايو من العام المقبل.
تجربة "الطوب القمري"
تتمثل التجربة الرئيسية في إرسال "طوب قمري"، مصنوع من تربة تشبه تكوينات سطح القمر إلى محطة الفضاء، للتأكد من قدرته على تحمل ظروف الفضاء.
وفي حال أثبت نجاحه، سيكون الطوب القمري خطوة كبيرة نحو بناء منشآت على سطح القمر، ما يتيح بناء قاعدة أبحاث قمرية دون الحاجة لنقل مواد من الأرض.
اقرأ أيضًا: لسبب مجهول.. محطة الفضاء الدولة تستعد لإخلاء طارئ!
The launch of the #Shenzhou XIX crewed spaceship is a complete success, according to the China Manned Space Agency (CMSA). #space https://t.co/RdspzlQJXy pic.twitter.com/UM7qvEBq5K
— China Daily (@ChinaDaily) October 29, 2024
مستقبل السباق الفضائي
وقد ظل الجانب البعيد من القمر خافياً عن الأنظار البشرية لفترة طويلة، ولم يتم الوصول إليه إلا عبر الصور التي التقطتها المجسات الفضائية، وكانت المركبة السوفييتية "لونا 3" أول من قدم للعالم لمحة عن هذا الجزء المظلم عام 1959، كاشفة تضاريسه غير المعروفة.
وقد أتاحت مهمات لاحقة، أبرزها "أبولو 8" في عام 1968، لرواد الفضاء فرصة رؤية هذا الجانب عن كثب، محققة لحظة تاريخية في مسار استكشاف الفضاء.
اقرأ أيضًا:شركة صينية تخطط لإرسال السياح إلى الفضاء 2027.. كم سعر التذكرة؟
ونجحت الصين في هبوط مركبة "تشانج آه 4" عليه عام 2019، ما فتح المجال أمام دراسات لم يكن الوصول إليها ممكناً من قبل، فيما تم إطلاق محطة "تيانجونج" في نوفمبر 2022، وتتوالى الرحلات الصينية بفرق تضم ثلاثة رواد فضاء، ما يعزز مكانة الصين في السباق الفضائي العالمي.
ويعتمد البرنامج الصيني على خطة من أربع مراحل، صُممت كل منها لتكون علامة بارزة في فهم كوكبنا السماوي القريب، ودعم جهود الصين لبناء قاعدة علمية مستدامة على القمر.
شاهد أيضًا: