دراسة تؤيد "مفاعلات الملح المنصهر" لمستقبل الطاقة بالمملكة
أجرى باحثون من "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا - كاوست" و"معهد التقنيات النووية" بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، دراسة رسمت صورة حول مفاعلات الملح المنصهر، بهدف استكشاف جدوى تنفيذ مفاعلات الملح المنصهر في المملكة، وتسليط الضوء على مزاياها التقنية والبيئية والاقتصادية، مقارنة بأساليب توليد الطاقة التقليدية.
وحسب الباحث "علي عبده"، رئيس قسم الهندسة النووية بشركة "هليون للطاقة"، فإن عملية الانشطار النووي تنتج كمية كبيرة من الحرارة، التي يتم نقلها عبر المبادل الحراري لإنتاج بخار، والذي بدوره يشغل التوربينات المتصلة بالمولدات الكهربائية، فيما تعمل مفاعلات الملح المنصهر عن طريق استخدام الأملاح المنصهرة كمبرد ووسيط لنقل الطاقة النووية.
اقرأ أيضًا: "جوجل" تدخل عالم الطاقة النووية (فيديوجراف)
حيث توفر هذه المفاعلات طاقة نظيفة وفعالة، وتقلل من التأثير البيئي السلبي لتوليد الطاقة، كما تمتاز مفاعلات الملح المنصهر بقدرتها على تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتقليل النفايات المشعة، كما أنها تعمل بتكاليف تشغيلية منخفضة على المدى الطويل.
وتشير الدراسة إلى وجود تحديات تقنية يجب التغلب عليها، لا سيما فيما يتعلق بتطوير المواد القادرة على تحمل الظروف القاسية لتشغيل المفاعلات.
ويقول الباحثون إن "تبني تقنية المفاعلات النووية الدقيقة لا يمكن أن يجعل المملكة رائدة في مجال الطاقة النووية فحسب، بل يفتح أيضًا فرص عمل جديدة ويساهم في تنويع الاقتصاد"، فيما تملك المملكة القدرة على تحقيق خطوات كبيرة نحو مستقبل طاقة أكثر استدامة، دون الحاجة إلى تكاليف أولية ضخمة.