الكشف عن سر اختيار الأسماء التقليدية لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي!
كشفت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير حديث، سر اختيار أسماء تقليدية مثل "جورج" و"ألبرت" و"منى" لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي الأسماء التي أثارت الكثير من التساؤلات بين خبراء السيميولوجيا.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الأسماء القديمة تُذكّر بالماضي، ومن ثم تمنح شعوراً بالطمأنينة، إذ يبدو أن الشركات تعتمد على هذه الاستراتيجية لمواجهة المخاوف المرتبطة بالتقنيات الجديدة وتأثيراتها!
"رشيد بلعزيز" وهو رجل أعمال فرنسي من أصول مغربية، مؤسس ومدير تنفيذي لعدة مشاريع تقنية تهدف إلى تسهيل ريادة الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي، قال إن الأسماء التقليدية مثل "جورج" توحي بالخبرة والتوازن، وتمنح الثقة للمستخدمين، ما يخفف من حدة التوتر لديهم عند التفكير في إطلاق مشاريع جديدة.
ويبدو أن اختيار هذه الأسماء ليس عشوائياً؛ فقد وجد "أولريش تان" مطور المساعد الرقمي "ألبير" في الإدارات الفرنسية، أن الاسم المختلف والنادر يعزز التذكّر، وبات اليوم نحو 200 موظف حكومي يستعينون بـ"ألبير" لأداء مهام متعددة، مثل تلخيص المستندات، وتقديم المعلومات للمستخدمين.
اقرأ أيضًا:رئيس شركة بايدو: الوظائف ستبدأ بالتلاشي لصالح الذكاء الاصطناعي خلال 10 سنوات
ولم تقتصر الأسماء التقليدية على أوروبا، فالشركة الأمريكية "أنثروبيك" أطلقت اسم "كلود" على روبوتها، تكريماً لعالم الرياضيات "كلود شانون"، ما يُبرز الترابط بين الأسماء العريقة والتقدم العلمي الحديث.
ويقول فريق "أنثروبيك" إن اسم "كلود" يوحي بالدفء والإنسانية، ما يساهم في بناء رابطة عاطفية بين المستخدمين والنظام، وهذا الأمر يُعتبر استراتيجية ناجحة لمواجهة المخاوف من مستقبل تقني يكتنفه الغموض، وكأن الذكاء الاصطناعي يرث جانباً إنسانياً من الأجيال السابقة.