بيع نسخة نادرة من الدستور الأمريكي بمزاد مقابل 9 ملايين دولار
بيعت نسخة نادرة من الدستور الأمريكي تعود لأكثر من 237 عامًا مضت في دار مزادات "برونك أوكشنز" في الولايات المتحدة، مقابل مبلغ قدره تسعة ملايين دولار أمريكي، ولم يتم الكشف عن هوية المشتري الذي اقتنى هذه الوثيقة الثمينة، والتي كانت منسية في خزانة ملفات لأعوام.
وبحسب ما ذكرته شبكة "سي بي إس نيوز"، اكتشفت النسخة النادرة من الدستور في عام 2022، أثناء تنظيف مزرعة "هايز" بولاية كارولينا الشمالية، بعد بيع الأرض للدولة.
وكانت هذه المزرعة مملوكة سابقًا لحاكم ولاية كارولينا الشمالية بين 1787 و1789، "صموئيل جونسون"، وظلت الوثيقة مخبأة داخل خزانة ملفات طوال تلك الفترة، حتى تم الكشف عنها خلال أعمال التنظيف.
تحديات المزاد وتأجيله
وكان من المقرر أن يجرى المزاد في 28 سبتمبر الماضي بولاية كارولينا الشمالية، إلا أن "إعصار هيلين" حال دون إتمامه في الموعد المحدد، وبعد ذلك، عقد المزاد في وقت لاحق بدار "برونك أوكشنز"، حيث تنافس المشترون للحصول على هذه النسخة التاريخية.
اقرأ أيضًا: سيارة "Jaguar XKSS" الأسطورية للبيع في مزاد بـ11 مليون جنيه إسترليني
وتعود هذه النسخة من الدستور إلى عام 1787، حيث وافق الكونجرس الأمريكي آنذاك على طلب المؤتمر الدستوري في فيلادلفيا، بإرسال نسخ من الدستور إلى الولايات الثلاث عشرة لتصديق الشعب عليها، وهذه الخطوة شكلت نقطة محورية في العلاقة بين الحكومة والشعب، والتي تجسدت في الكلمات الشهيرة "نحن الشعب" في ديباجة الدستور.
النسخة النادرة وقيمتها التاريخية
وتعد هذه النسخة واحدة من مائة نسخة فقط تم طبعها في 28 سبتمبر 1787، بواسطة الطابع "جون ماكلين" في نيويورك نيابة عن الطابع "كلايبول" من فيلادلفيا، ولم يتبق من هذه النسخ سوى ثمانية معروفة فقط، موزعة بين مؤسسات عدة منها: الأرشيف الوطني، أرشيف ولاية نيويورك، وجامعة براون.
وهذه النسخة ليست الأولى التي تباع من الوثائق التاريخية الهامة، ففي عام 1993، باعت "عائلة جونستون" نسخة من إعلان الاستقلال إلى كلية ويليامز مقابل 412,500 دولار، وفي عام 2021، اشترى الملياردير "كينيث جريفين" نسخة أولى من الدستور الأمريكي، مقابل 43.2 مليون دولار، مسجلاً رقمًا قياسيًا لأي وثيقة أو كتاب بيع في مزاد.
ورغم مرور السنوات الطويلة على هذه النسخة النادرة، إلا أنها ظلت في حالة جيدة، على الرغم من وجود طيات أفقية ثقيلة، كونها صممت على هيئة صحيفة عريضة يمكن طيها مثل الكتاب، في حين أنها مكونة من أربع صفحات، وموقعة في صفحتها الرابعة من قبل سكرتير الكونجرس آنذاك، "تشارلز تومسون".