"حفرة دارفازا".. نيران لا تموت سببها البشر! (فيديوجراف)
حفرة "دارفازا"، المعروفة باسم "بوابة الجحيم"، هي إحدى الظواهر الأكثر إثارة وغموضًا على وجه الأرض، حيث تشتعل النيران فيها منذ أكثر من 53 عامًا دون انقطاع.
تقع هذه الحفرة في صحراء تركمانستان، بالقرب من قرية "دارفازا"، ويبلغ عرضها حوالي 69 مترًا، وعمقها 30 مترًا.
هذه الفوهة العميقة، التي تبدو وكأنها تكونت بفعل نيزك، هي في الواقع من صنع الإنسان!
تعود القصة إلى عام 1971، عندما كان الاتحاد السوفيتي يبحث عن حقول نفط في المنطقة، واكتشف العلماء وجود غاز طبيعي تحت سطح الأرض وبدأوا عمليات الحفر، لكن حدث انهيار أرضي غير متوقع، ما أدى إلى تكون الحفرة.
ولمنع انتشار الغاز السام، قرر علماء الجيولوجيا إشعال النار في الغاز المتسرب، معتقدين أن الحريق سينطفئ خلال أيام قليلة، ولكن النار استمرت مشتعلة منذ ذلك الحين.
أصبحت "بوابة الجحيم" وجهة سياحية شهيرة، حيث ينجذب السياح والمستكشفون من جميع أنحاء العالم لرؤية هذه الظاهرة الفريدة.
وفي عام 2014، قام المستكشف الكندي "جورج كورونيس" بإنزال نفسه إلى داخل الحفرة، ليصبح أول شخص يدخلها.
في مغامرته، ارتدى "كورونيس" ملابس خاصة لمقاومة الحرارة العالية، واستخدم جهاز تنفس للبقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية، وشرح "كورونيس" أن استمرار اشتعال النيران قد يكون بسبب وجود بكتيريا متعايشة مع الحرارة العالية.
اقرأ أيضًا:العثور على طائرة بابلو إسكوبار (فيديوجراف)
ورغم أن الحفرة كانت وجهة سياحية مفضلة، إلا أنها أصبحت تشكل خطرًا متزايدًا مع مرور الوقت، وبسبب طبيعتها الخطيرة والمتقلبة، تم منع زيارتها منذ حوالي ثلاث سنوات، كما أنه لا توجد طرق مباشرة تؤدي إليها اليوم.
بين الغموض والجاذبية، تبقى "بوابة الجحيم" رمزًا للأماكن التي صنعها البشر دون أن يدركوا تمامًا تأثيراتها بعيدة المدى، ولا يزال مصيرها المستقبلي، مثل موعد انطفاء نيرانها، لغزًا لم يتمكن العلماء من حله حتى الآن.