مفاجأة هذا مصير الأرض بعد مليارات السنين! (فيديوجراف)
تم اكتشاف نظام كوكبي جديد على بعد حوالي 4000 سنة ضوئية، يقدم لنا لمحة فريدة عن المستقبل المحتمل لنظامنا الشمسي بعد 8 مليارات سنة.
هذا النظام الغريب يعتمد على نجم قزم أبيض، وهو ما يمكن أن يوفر لنا نظرة عميقة حول مصير الأرض عندما تتحول شمسنا إلى عملاق أحمر.
وقد توقع علماء الفلك منذ فترة طويلة أنه بعد حوالي 5 إلى 6 مليارات سنة، ستنفد الشمس من الوقود، وستبدأ في التوسع لتصبح عملاقًا أحمر، ما قد يؤدي إلى ابتلاع الكواكب الأقرب إليها، مثل عطارد والزهرة، وربما حتى الأرض.
لكن هذا النظام الكوكبي الجديد يشير إلى سيناريو آخر، حيث قد تتمكن الأرض من الهروب من هذا المصير، وتشير الأبحاث إلى أن الأرض يمكن أن تنتقل إلى مدار جديد أبعد، ربما خلف المريخ، لتصبح كوكبًا باردًا ومهجورًا يدور حول شمس ميتة.
هذا السيناريو يستند إلى ما وجده العلماء في النظام الجديد، حيث يدور كوكب بحجم الأرض حول نجم قزم أبيض، على مسافة تعادل ضعف المسافة بين الأرض والشمس حاليًا.
قاد "كيمينج تشانج" من جامعة كاليفورنيا في "سان دييجو" هذا البحث، ووجد فريقه أن هذا النظام الكوكبي يمثل دليلًا على إمكانية بقاء كوكبنا، حتى بعد توسع الشمس.
وقال "تشانج": "بينما لا نعرف ما إذا كانت الأرض ستنجو من ابتلاعها بواسطة الشمس العملاقة الحمراء، فإن هذا النظام يظهر أن الهروب ممكن".
اقرأ أيضًا: بروس واين وتوني ستارك.. أيهما الأغنى؟ (فيديوجراف)
تم اكتشاف النظام باستخدام تقنية تُعرف بالعدسة الدقيقة، والتي تستغل التأثير الجاذبي للنجم الميت وكوكبه المرافق، لتشويه ضوء نجم خلفي، مما يساعد علماء الفلك على رصد الأجسام البعيدة.
النظام يضم أيضًا قزمًا بنيًا ضخمًا، يُعرف أحيانًا بـ"النجم الفاشل"، مما يضيف المزيد من التعقيد إلى هذا الاكتشاف.
وعلى الرغم من أن هذا البحث يشير إلى أن الأرض قد تبقى موجودة بعد مليارات السنين، إلا أن الحياة عليها قد لا تكون قادرة على الصمود، حيث يُتوقع أن تتبخر المحيطات، وتصبح الأرض غير صالحة للحياة بسبب الحرارة الشديدة في غضون مليار سنة فقط.
النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيتشر أسترونومي" في أواخر سبتمبر الماضي، تقدم رؤية جذابة وصادمة حول مستقبل الأرض والكواكب الأخرى المجاورة لها.