الفضاء يهدد قلوبنا دراسة جديدة تُفجر مفاجأة! (فيديوجراف)
كشفت دراسة رائدة أن استيطان البشر لكواكب جديدة قد يواجه تحديات أكبر مما نتصور، ليس فقط بسبب صعوبة السفر الفضائي، ولكن أيضًا لأن أجسامنا قد لا تتكيف جيدًا مع الظروف الخارجية.
وفي محاولة لاستكشاف تأثير الجاذبية المنخفضة على صحة القلب، قام باحثون من كلية الطب بجامعة "جونز هوبكنز"، بتجربة غير مسبوقة بقيادة البروفيسور "ديوك هو كيم"، حيث استخدم الفريق أنسجة قلبية بشرية مصغرة، زرعوها على رقائق تحاكي بيئة القلب، وأرسلوها إلى محطة الفضاء الدولية لمدة 30 يومًا.
وقد جاءت النتائج مذهلة، حيث أظهرت الأنسجة انخفاضًا في قدرتها على الانقباض، وظهرت مشاكل في انتظام ضربات القلب.
وعند مقارنة العينات التي بقيت على الأرض، لاحظ الباحثون تغيرات جزيئية وجينية مشابهة لتلك التي تحدث مع تقدم العمر، فالأنسجة التي تعرضت للجاذبية المنخفضة شهدت تراجعًا في نشاطها، وأظهرت البروتينات العضلية المسؤولة عن انقباض القلب تدهورًا ملحوظًا، إلى جانب زيادة مشكلات "الميتوكوندريا"، وهي عوامل تؤثر بشكل كبير على كفاءة القلب.
اقرأ أيضًا: "عناكب" ضخمة ومخيفة تملأ المريخ.. ما سرها؟ (فيديوجراف)
كما سجل العلماء ارتفاعًا في الجينات المرتبطة بالالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهو ما يظهر عادة لدى رواد الفضاء بعد رحلات طويلة، هذه الدراسة تمثل خطوة هامة لفهم التحديات الصحية التي قد يواجهها البشر في رحلات الفضاء المستقبلية.
في الوقت الراهن، يواصل العلماء البحث عن أدوية قد تحمي القلب من تأثيرات الجاذبية المنخفضة، بهدف تعزيز صحة القلب، سواء في الفضاء أو على الأرض، خاصة بالنسبة لكبار السن، هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الاستعدادات الصحية قبل التفكير في السفر بعيدًا عن كوكبنا.