السعودية تتصدر مشهد الألعاب الإلكترونية.. سوق متسارع النمو ومستقبل واعد (إنفوجراف)
تُعد سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية من أسرع الأسواق نموًّا في المنطقة، وأصبحت العاصمة الرياض مركزًا رئيسًا للألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية (eSports) في الشرق الأوسط.
هذا النمو يعكس التوجهات الرقمية والتغيرات الاجتماعية التي تدعم انتشار الألعاب بين الشباب السعودي، فضلًا عن الدعم الحكومي المتزايد لتحفيز هذه الصناعة الواعدة.
حقائق وأرقام
حجم السوق: يُتوقع أن تصل إيرادات سوق الألعاب في السعودية إلى 1.5 مليار دولار بنهاية عام 2024، وهو ما يُعزز مكانة المملكة كأحد أكبر الأسواق الإقليمية للألعاب الإلكترونية.
عدد اللاعبين: يقدر أن هناك أكثر من 23 مليون لاعب نشط في المملكة، ما يمثلون نحو 68% من السكان. النسبة الأكبر من هؤلاء اللاعبين تعتمد على الألعاب المحمولة التي تشهد شعبية هائلة.
النمو السريع: السوق السعودية تنمو بمعدل سنوي مركب يزيد على 22%، ما يجعلها واحدة من أسرع أسواق الألعاب نموًّا في العالم. هذا النمو يتماشى مع خطط السعودية نحو التحول الرقمي ضمن رؤية 2030.
عوامل نمو السوق السعودية
الشباب والتكنولوجيا: المملكة لديها واحدة من أعلى نسب الشباب في المنطقة، حيث يُعد أكثر من نصف السكان دون سن 30 عامًا. الشباب هم المحرك الرئيس لسوق الألعاب الإلكترونية، خاصة في ظل ارتفاع معدل استخدام الإنترنت وانتشار الهواتف الذكية.
الدعم الحكومي: الحكومة السعودية تدعم بشدة تطوير قطاع الألعاب الإلكترونية ضمن خططها للتحول الرقمي وتنويع الاقتصاد. جرى إنشاء الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الذي ينظم بطولات محلية ودولية، ويسعى لجعل المملكة وجهة رئيسة للرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.
البنية التحتية الرقمية: تطور بنية تحتية متقدمة للإنترنت في السعودية، مع زيادة سرعات الإنترنت وتغطية شبكات الجيل الخامس (5G)، يسهم في دعم تجربة الألعاب السحابية والمحمولة.
الرياضات الإلكترونية (eSports): أصبحت الرياضات الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الشباب في السعودية. تحتضن المملكة بطولات عالمية للرياضات الإلكترونية، مثل "بطولة نيوم للرياضات الإلكترونية" و"مهرجان الرياض للألعاب"، ما جعلها وجهة رائدة لهذه الصناعة على مستوى الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: ارتفاع سجلات قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية بنسبة 102% في الربع الثالث من 2024
أشهر الألعاب في السعودية
الألعاب المحمولة: الألعاب على الهواتف الذكية تمثل النسبة الأكبر من إيرادات سوق الألعاب السعودية، بفضل الانتشار الواسع للهواتف الذكية وسهولة الوصول إلى الألعاب.
ألعاب الكونسول والحاسوب: ألعاب مثل "FIFA" و"Call of Duty" هي من بين الألعاب الأكثر مبيعًا في المملكة، حيث يفضل الكثير من اللاعبين هذه الأنواع من الألعاب بسبب التجربة الغامرة التي توفرها.
الألعاب الاجتماعية والتنافسية: ألعاب مثل "Fortnite" و**"PUBG"** تحظى بشعبية كبيرة بين اللاعبين الشباب بفضل نمط اللعب الجماعي والتفاعلي.
المبادرات والفعاليات
مهرجان الرياض للألعاب: يعد من أكبر الفعاليات السنوية التي تسلط الضوء على الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية في المملكة، ويشهد مشاركة واسعة من شركات الألعاب الدولية واللاعبين المحترفين.
مبادرات تعليمية: تسعى الحكومة أيضًا لدعم التعليم في مجالات تطوير الألعاب وصناعة التكنولوجيا، عبر برامج تدريبية ومبادرات لتمكين الشباب من تطوير ألعابهم الخاصة.
اقرأ أيضًا: 3.2 مليار دولار حجم الإنفاق على الألعاب الإلكترونية بالخليج بحلول 2028
مستقبل واعد
مع تزايد استثمارات الشركات العالمية في السوق السعودية، وتوسع المملكة في استضافة البطولات الكبرى للرياضات الإلكترونية، من المتوقع أن تواصل سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية نموها السريع في السنوات القادمة.
الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) هما من الاتجاهات المستقبلية التي قد تشهد نموًّا في السعودية، خاصة مع تطور البنية التحتية الرقمية واهتمام الشباب بالتقنيات المتقدمة.
السعودية تستعد لتصبح واحدة من الدول الرائدة في سوق الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، بفضل الدعم الحكومي القوي، ووجود عدد كبير من اللاعبين الشباب، والابتكار المستمر في هذا القطاع.