إشعاع أقمار "ستارلينك" يُعيق مهام علماء الفلك.. دراسة
أكدت دراسة حديثة أن التسريبات الإشعاعية التي يصدرها الجيل الثاني من كوكبة الأقمار الاصطناعية، التابعة لشركة "ستارلينك"، يمكن أن تعيق الفلكيين عن مهامهم في مراقبة الفضاء.
وحذرت الدراسة من أنه في ظل استمرار تلك التسريبات، والتي تتجاوز 30 ضعف ما كان يطلقها الجيل السابق، يمكن أن تمثل مشكلة كبيرة لعلماء الفلك.
ولدى "سبيس إكس" الآن مجموعة من أكثر من 6000 قمر اصطناعي في المدار، ما يوفر إنترنت عالي السرعة لأي مكان تقريبًا على الأرض.
تهديد كبير للتلسكوبات
وأشارت الدراسة إلى أن الأشعة الكهرومغناطيسية تطلق موجات راديوية تشبه الأشعة التي تنبعث من الأجرام الكونية البعيدة، مثل النجوم والثقوب السوداء والنجوم النابضة، ومن الممكن أن تتداخل هذه الأشعة وتشوش على الفلكيين عملهم في مراقبة الأجرام السماوية، وفقًا لما ورد في موقع "الجزيرة نت".
اقرأ أيضًا: "ناسا" بعد نجاح أول عملية تجول في الفضاء: "قفزة عملاقة للصناعة" (فيديو)
وحذرت الدراسة من أن تسرب الإشعاع من الأقمار الاصطناعية الجديدة، إلى جانب العدد الكبير من الأقمار الاصطناعية المتوقع أن تدخل مداراتها السنوات القادمة، قد يلحق ضررًا بالغًا بقدرة التلسكوبات الراديوية على رصد الموجات وتمييزها، ومن ثم عرقلة البحث العلمي الفلكي.
من جانبه أكد الاتحاد الفلكي الدولي أنه يتخوف من استمرار إرسال أقمار اصطناعية جديدة بأعداد كبيرة، وقال: "هذه الأقمار الاصطناعية تشكل تهديدًا كبيرًا للبنى التحتية الفلكية المهمة الحالية والمستقبلية".
مشكلة تداخل الإشارات
وكان بحث نُشر في مجلة "Astronomy & Astrophysics"، قد أكد أن شبكة التلسكوب الراديوي الأوروبية منخفضة التردد، أو LOFAR، قد فحصت أجسامًا خافتة وبعيدة عبر الكون منذ عام 2012، للمساعدة في اكتشاف الثقوب السوداء والبحث عن الكواكب الخارجية.
اقرأ أيضًا: علماء يحولون رمال "المريخ" إلى "طوب صلب" يصلح للبناء في الفضاء!
وقالت "جيسيكا ديمبسي"، المديرة العلمية والمديرة العامة للمعهد الهولندي لعلم الفلك الراديوي: "في العام الماضي، بدأنا نرى إشارات تداخل في السماء، وتمكنّا من تتبعها إلى بعض أقمار ستارلينك من الجيل الأول التي كانت تدور فوق الأرض".
وأشارت "ديمبسي" إلى أنهم تحدثوا مع "سبيس إكس" حول تقنيات التخفيف العام الماضي، وشعروا بالتفاؤل بأن المشكلة يتم معالجتها، وأضافت أن الجزء الأسوأ هو أن المشكلة تتفاقم مع انضمام المزيد من الأقمار الاصطناعية إلى المجموعة المتواجدة فعليًا في المدار الأرضي.
شاهد أيضًا: