"كوفيد19" قد يتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية لثلاث سنوات.. دراسة
لا يزال العلماء يحاولون التوصل إلى النتائج المترتبة على إصابة ملايين الأشخاص حول العالم بفيروس "كورونا"، وفي هذا الإطار أكدت دراسة حديثة أن الإصابة بـ"كوفيد19"، قد تكون أحد أسباب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد الإصابة بالفيروس.
الدراسة التي نُشرت في مجلة "Atherosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology"، حللت السجلات الطبية لنحو ربع مليون شخص، من بينهم أكثر من 11 ألف شخص أُصيبوا بالفيروس عام 2020، تم نقل ما يقرب من 3000 منهم إلى المستشفى.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين أُصيبوا بكوفيد في عام 2020، قبل وجود لقاحات لتخفيف العدوى، كانوا أكثر عُرضة بمرتين لخطر الإصابة بأمراض قلبية خطيرة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات تقريبًا بعد مرضهم.
اقرأ أيضًا: باحثون يتوصلون إلى طريقة تساعد في استعادة حاسة الشم لمرضى كوفيد 19
وأكدت الدراسة أيضًا أنه إذا تم نقل الشخص إلى المستشفى بسبب صعوبة حالته، فإن خطر الإصابة بحدث قلبي رئيس كان أكبر، أكثر من ثلاثة أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين لا يوجد لديهم "كوفيد" في سجلاتهم الطبية.
من جانبه أوضح قال الدكتور "ستانلي هازن"، مؤلف الدراسة ورئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في عيادة "كليفلاند"، أنه لا توجد أي علامة على انخفاض هذا الخطر، وأضاف: "أعتقد أن هذه واحدة من النتائج الأكثر إثارة للاهتمام والمدهشة".
بينما قالت الدكتورة "باتريشيا بيست"، طبيبة القلب في عيادة "مايو" في "روتشستر" بولاية "مينيسوتا"، والتي لم تشارك في البحث: "نعلم منذ بعض الوقت أن العدوى تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، لذلك إذا كنت مصابًا بالأنفلونزا، إذا أصبت بأي نوع من العدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية"، وأضافت: "لكنها تختفي عمومًا بسرعة كبيرة بعد الإصابة".
اقرأ أيضًا: دراسة: الإنفلونزا أشد على الدماغ من كوفيد 19
جدير بالذكر أن هذه ليست الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول مثل تلك النتائج المترتبة على الإصابة بفيروس كورونا، إذ كانت دراسة قد نُشرت في "Nature Communications" قد توصلت إلى ارتباط كوفيد 19 بحالات الحساسية طويلة الأمد، وقد أُجريت الدراسة على أكثر من 22 مليون فرد من كوريا الجنوبية واليابان والمملكة المتحدة.
وتوصل الباحثون إلى المصابين بكوفيد 19، أظهروا زيادة بنسبة 20% في حدوث أمراض الحساسية، مقارنةً بالأشخاص غير المصابين، كما كانت فرصة الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي أعلى بنسبة 25% في المجموعة المصابة.
شاهد أيضًا: