روسيا تختبر أول سفينة تعمل بالهيدروجين
تستعد روسيا خلال شهر أكتوبر الجاري لإطلاق أول سفينة تعمل بالهيدروجين، وهي خطوة متقدمة نحو تبني تقنيات الطاقة النظيفة في القطاع البحري.
وأعلن أوليغ سافتشينكو، المدير العام لمركز كريلوف الحكومي للأبحاث، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن السفينة الجديدة التي تحمل اسم "إيكوبالت" تم تصميمها كقارب ترفيهي بسعة 12 راكبًا. وتتميز السفينة بمولد كهروكيميائي يعمل بوقود الهيدروجين، ما يجعلها أول سفينة روسية تعتمد بالكامل على هذه التقنية المتطورة.
وأوضح سافتشينكو أن هذه السفينة تعد إنجازًا تقنيًا كبيرًا لروسيا، حيث تعتمد على مولد هيدروجين كهروكيميائي محلي الصنع، يمثل قفزة في تطوير تقنيات الطاقة المستوردة سابقًا.
ويقود هذا المشروع مركز كريلوف الحكومي للأبحاث، الذي يعتبر من أبرز المؤسسات المتخصصة في تصميم السفن وتطوير المواد والتقنيات البحرية.
بناء السفينة وأهداف المشروع
وتم بناء السفينة في حوض بناء السفن غوركي زيلينودولسك، بالتعاون مع شركة "أك بارز"، بناء على تصميم من مكتب التصميم المركزي "Baltsudoproekt"، وهو جزء من مركز كريلوف الحكومي للأبحاث، في حين تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود روسيا لتعزيز بنيتها التحتية البحرية باستخدام تقنيات أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
اقرأ أيضًا: انطلاق رحلة سفينة الأحلام لتطوف العالم في 42 شهراً
نموذج أولي لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين
وأوضح رينات ميستاخوف، المدير العام لشركة "أك بارز"، أن "إيكوبالت" تعد نموذجًا أوليًا لتطوير تكنولوجيا تعتمد على الهيدروجين، مضيفًا أن المشروع يهدف أيضًا إلى تطوير وحدة طاقة عالمية تعتمد على خلايا الوقود، وهي تقنية تعتبر بديلاً محتملاً لمحركات الديزل التقليدية.
مزايا خلايا الوقود مقارنة بمحركات الديزل
وأكد ميستاخوف أن من بين أبرز مزايا استخدام خلايا الوقود هي انخفاض مستويات الضوضاء والاهتزاز بشكل كبير، بالإضافة إلى الكفاءة العالية والاستخدام الفعال للوقود، مضيفًا أن الاختبارات البحرية للسفينة ستساعد في تقييم أدائها وتحقيق هذه الأهداف التقنية.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من توجه روسيا نحو تعزيز استخدام الطاقات البديلة والنظيفة في صناعاتها المختلفة، وخاصة في مجال النقل البحري، ما يشير إلى التزامها بتطوير حلول مبتكرة تسهم في حماية البيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.