"الزلازل السماوية" تثير الرعب منذ 1811.. والعلماء عاجزون عن اكتشاف سرها
تظل ظاهرة "الزلازل السماوية" لغزًا محيرًا للعلماء، حيث لم يتمكنوا حتى الآن من تقديم تفسير كافٍ لها، على الرغم من أنها تعتبر بمثابة مقدمة مشؤومة لوقوع الزلازل.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "لايف ساينس" العلمي، يعتقد أن هذه الظاهرة تسبب حالة من الذعر في العديد من المناطق حول العالم.
تاريخ الظاهرة
وتعود أول تسجيلات "الزلازل السماوية" إلى عام 1811، عندما سمع سكان نيو مدريد في ولاية ميسوري أصواتًا غريبة في أثناء وقوع زلزال بقوة 7.2 على مقياس "ريختر".
ووفقًا لتقارير السكان في ذلك الوقت، كانت الأصوات تشبه "أصوات المدفعية"، التي سمعت قبل أو في أثناء حدوث الزلزال.
وبعد ذلك تم الإبلاغ عن أصوات مشابهة في أغسطس 1886، حيث استمرت الأصوات الغريبة لأسابيع بعد زلزال بقوة 7.3 في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا.
وفي نوفمبر 2017، استيقظ سكان 15 مقاطعة في ألاباما على "الظاهرة"، ما أثار قلقهم ودفعهم للاتصال بخدمات الطوارئ.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة تكشف: الأمطار الغزيزة والثلوج تسهم في وقوع الزلازل
الأسماء والتسميات
وتُعرف هذه الأصوات أيضًا باسم "بنادق البحيرة" أو "بنادق سينيكا"، نسبة إلى بحيرة سينيكا في وسط ولاية نيويورك، حيث سمعت هذه الظاهرة أيضًا في عام 1850.
محاولات البحث العلمي
وفي عام 2020، بدأ العلماء في دراسة "الهزات السماوية" ومحاولة فهم أسبابها وعلاقتها بالنشاط الزلزالي، وقد صرح الباحث إيلي بيرد بأنهم يعتقدون أن هذه الظاهرة تنبع من ظروف جوية، وليس من نشاط زلزالي، مشيرًا إلى أن الصوت قد ينتشر عبر الغلاف الجوي بدلاً من الأرض.
وفي سياق محاولات تفسير الظاهرة، اقترح بيرد نظريات أخرى، منها ارتباطها بأحداث محيطية، مثل تحطم الأمواج الكبيرة أو صوت الرعد فوق المحيط.
كما أشار الباحثون إلى إمكانية أن تكون الكويكبات هي المسؤولة، حيث تنفجر الصخور الفضائية عند دخولها الغلاف الجوي للأرض.
وتبقى "الزلازل السماوية" لغزًا عميقًا، يدفع العلماء إلى مواصلة البحث والاستكشاف لفهم هذه الظاهرة الغريبة.
وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لتفسير هذه الأصوات، فإن ما زال هناك الكثير مما يجب اكتشافه لفهم أبعادها وأسبابها الحقيقية.