نزاع قضائي بين دولتين بسبب كنز غارق بقيمة 18 مليار دولار.. ما القصة؟
لا تزال محتويات السفينة "سان خوسيه" والتي غرقت قبالة ميناء كارتاجينا الكولومبي بعد انفجار مخازنها خلال معركة مع البريطانيين عام 1708، تثير أزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا.
السبب الرئيس الذي أوصل الأمر إلى ساحات المحاكم الدولية هو محتويات تلك السفينة والتي تصل قيمتها إلى ما يزيد عن 18 مليار دولار.
معركة قانونية
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، فإن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي تشهد معركة قانونية حامية بين شركة الإنقاذ الأمريكية "Sea Search Armada"، التي تدعي أنها اكتشفت الكنز في ثمانينيات القرن الماضي، وبين الحكومة الكولومبية التي تطالب بأحقيتها في السفينة بحجة العثور على الحطام في مياهها الإقليمية.
اقرأ أيضًا: تحف فنية مستخرجة من حطام سفينة عمرها قرون للبيع بمزاد في نيويورك
وأشار التقرير إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن قبيلة "كارا كارا" من بوليفيا تزعم هي الآخرى أن الكنز ملك لها، وتدعي أنه تم نهب الجواهر النفيسة الموجودة بالسفينة من مناجمها الاستعمارية.
حكاية السفينة الغارقة
جدير بالذكر أن السفينة "سان خوسيه" عبارة عن سفينة شراعية مكونة من 62 مدفعًا وثلاثة صواري، وقد سقطت في 8 يونيو 1708 وعلى متنها 600 شخص، كما أنها كانت واحدة من العديد من السفن الشراعية الإسبانية التي قامت برحلات بين أوروبا والأميركتين بين القرن السادس عشر والثامن عشر.
اقرأ أيضًا: صدرت عام 1912.. دار مزادات تعثر على صحيفة توثق ما حدث في "سفينة تيتانيك"
وعندما غرقت، كانت السفينة "سان خوسيه" تنقل الذهب والفضة والزمرد والأحجار الكريمة والمعادن الأخرى المنهوبة من الأمريكيين إلى إسبانيا، وكانت هذه الثروة تساعد في تمويل حرب الخلافة الإسبانية ضد بريطانيا.
وتم العثور عليها مغمورة قبالة سواحل بارو في ما يعرف الآن بكولومبيا، بالقرب من جزر روزاريو من قبل فريق من الخبراء الدوليين والبحرية الكولومبية ومعهد الآثار في البلاد.
ويقدر أن المياه قبالة كولومبيا تضم حطام ألف سفينة غارقة لم تكتشف بعد، ورغم العثور على "سان خوسيه" في المياه الكولومبية، فقد قالت إسبانيا إن حصة من السفينة تخصها، ونفس الأمر ينطبق على شعب الكارا كارا الأصلي في بوليفيا الذي استخلصت الكنوز من أرضه حين كانت تابعة للتاج الإسباني تحت اسم مستعمرة بيرو.
شاهد أيضًا: