لوحة عن أحداث بوسطن التاريخية في مزاد بـ 300 ألف دولار
من المقرر أن تعرض نسخة نادرة من اللوحة التاريخية التي رسمها الفنان الأمريكي بول ريفير لمذبحة بوسطن للبيع في مزاد بولاية فرجينيا هذا الخريف، إذ لا يتبقى من هذا العمل الفني الذي يعود إلى عام 1770 سوى 29 نسخة فقط.
وقد اكتسب هذا النقش أهمية كبيرة كأداة دعائية أسهمت في تعزيز القضية الثورية الأمريكية، ليصبح أحد رموز الحقبة التاريخية.
التوقعات تشير إلى أسعار مرتفعة
وبحسب ما ذكره موقع "news.artnet"، تتوقع دار المزادات أن يتراوح سعر النقش في المزاد بين 250 ألف دولار و300 ألف دولار.
تأتي هذه التقديرات بالرغم من أن آخر نسخة من هذا النقش التاريخي بيعت بسعر 429 ألف دولار في مزاد دويل نيويورك في نوفمبر 2021، ما يجعل من الممكن أن تكون هذه التوقعات متحفظة نسبيًا.
مجموعة دبلوماسية تاريخية إلى المزاد
والمجموعة التي ستعرض في مزاد فرجينيا تأتي من مقتنيات الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد جيه ويليام ميدندورف، الذي اشتهر بخدمته كوزير للبحرية وشغل مناصب دبلوماسية عديدة في الإدارات الجمهورية.
وسيتم طرح هذه المجموعة للبيع بالمزاد بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد ميدندورف، حيث يعرض السفير أكثر من 100 نقش ووثيقة ومقتنيات أخرى تجسد الثقافة الأمريكية من الحقبة الاستعمارية حتى الحرب الأهلية، إلى جانب نشره كتابًا جديدًا.
اقرأ أيضًا: لوحة "Cazador" للبيع في مزاد بـ 1.2 مليون دولار
تأثير النقش على الثورة الأمريكية
وكان بول ريفير قد اعتمد في نقشه على رسم توضيحي أعده الفنان هنري بيلهام، ليصور بشكل مثير الأحداث الدموية التي وقعت في شارع كينج ببوسطن في 5 مارس 1770.
والنقش يظهر الجنود البريطانيين مصطفين ومطلقين النار على حشد من المستعمرين، في حين يتقدم المشهد كريسبوس أتوكس، أول ضحية أمريكية في الحرب الثورية، مستلقيًا ميتًا في المقدمة، ولعب هذا العمل دورًا بارزًا في حشد المؤيدين للقضية الثورية.
تاريخ المبيعات السابقة للوحة
وسبق لجيه ويليام ميدندورف أن باع نسخة أخرى من النقش في يناير 2021 عبر دار كريستيز بنيويورك، حيث بلغ السعر 412,500 دولار، كما باعت دار المزادات نسخة أخرى مقابل 352,800 دولار في مايو 2022.
الجدير بالذكر أن ميدندورف كان قد اشترى اللوحة في دار كريستيز في عام 2011 مقابل 116,500 دولار، ما يعكس زيادة مطردة في قيمة هذا العمل التاريخي النادر.