الأرض على موعد مع ظهور قمرين في السماء لمدة 57 يومًا
من المتوقع أن يشهد كوكب الأرض ظاهرة فلكية نادرة في نهاية هذا الشهر، حيث سيقترب كويكب ضخم بحجم حافلة ذات طابقين ويدخل مدار الأرض مؤقتاً، ما يجعله رفيقاً جديداً للقمر لمدة تصل إلى شهرين.
القمر المؤقت الجديد للأرض
وبحسب تقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن الكويكب، الذي يحمل الاسم "2024 PT5"، من المتوقع أن يرافق الأرض مثل "قمر صغير" خلال هذه الفترة.
ويدور هذا الكويكب في مجموعة من الصخور الفضائية الموجودة في حزام الكويكبات بالنظام الشمسي، والذي يتحرك حول الشمس.
وكويكب "2024 PT5" سيتأثر بجاذبية الأرض بشكل مؤقت، ما سيجعله يدور حولها في ظاهرة غير اعتيادية، أشبه بوجود قمر إضافي يدور حول كوكبنا، في حين تأتي هذه الظاهرة لتلفت أنظار الفلكيين والمهتمين برصد الأجرام السماوية.
التفسير العلمي للظاهرة
وقد أوضح دانييل براون، أستاذ علم الفلك المشارك بجامعة نوتنغهام البريطانية، أن هذا "القمر الصغير" يعتبر جسماً فضائياً يدور حول جسم آخر في النظام الشمسي.
وأكد براون أن الكويكبات التي تدخل في مجال جاذبية الأرض لا تظل موجودة للأبد، بل تبقى لفترات زمنية قصيرة فقط.
اقرأ أيضًا: "البلازما السوداء" القادمة من الشمس تهدد كوكب الأرض
وأشار براون إلى أن "2024 PT5" سيستمر في دورانه حول الأرض لمدة 57 يوماً قبل أن يواصل رحلته عبر الفضاء الخارجي، ما يجعله زائراً مؤقتاً لمدار الأرض.
العودة المتوقعة في عام 2055
يذكر أن الكويكب "2024 PT5" تم اكتشافه لأول مرة في أغسطس من العام الماضي، تحديداً قبل يوم واحد من اقترابه من الأرض على مسافة بلغت نحو 568,500 كيلومتر.
ورغم أنه سيغادر مجال الأرض بعد هذه الفترة القصيرة، فإن التوقعات الفلكية تشير إلى احتمالية عودته مجدداً إلى مدار الأرض في عام 2055، ما يجعله واحدًا من الزوار المؤقتين الذين سيتكرر ظهورهم في المستقبل.
ظاهرة تستحق المتابعة
وتأتي هذه الظاهرة الفلكية لتؤكد مدى تعقيد وجمال الكون الذي نعيش فيه، وهي فرصة مثيرة لمتابعي علوم الفضاء والفلك لرصد حركة هذا الكويكب خلال فترة وجوده ضمن مدار الأرض، كما أنها تفتح باب التساؤل حول طبيعة هذه الأجسام السماوية، وكيف يمكن أن تؤثر على كوكبنا في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن تثير هذه الظاهرة اهتمام العلماء وهواة الفلك على حد سواء، خاصة أنها تعتبر من الأحداث النادرة التي لا تحدث إلا على فترات زمنية متباعدة.