لوحتان استعادتهما قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية للبيع بـ 2.7 مليون يورو
تستعد دار سوثبي للمزادات لطرح لوحتين نادرتين للفنانين العالميين أوجست رينوار وألفريد سيسلي في مزاد علني سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس في 18 أكتوبر المقبل، حيث تعد هذه اللوحات من أبرز الأعمال الفنية التي أعيد اكتشافها واستعادتها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت دار سوثبي أن لوحة رينوار، التي رسمها الفنان الفرنسي عام 1909، تقدر قيمتها ما بين مليون إلى 1.5 مليون يورو، ما يجعلها واحدة من أهم القطع الفنية التي ستعرض في هذا المزاد، وفقًا لموقع artnews.
وتتميز اللوحة بأسلوب رينوار المميز الذي جمع بين التفاصيل الرقيقة والألوان الزاهية، ما يجذب أنظار عشاق الفن من مختلف أنحاء العالم.
لوحة Les Péniches لألفريد سيسلي
ومن جانب آخر، تطرح دار سوثبي لوحة للفنان البريطاني الفرنسي المولد ألفريد سيسلي، بعنوان "Les Péniches" التي تعود لعام 1870، وتصور الميناء في منطقة نورماندي حيث ترسو المراكب، وهي لوحة تبرز مهارة سيسلي في رسم المناظر الطبيعية.
ووفقًا للتقديرات الأولية، فإن قيمة هذه اللوحة تتراوح بين 800 ألف و1.2 مليون يورو، ما يعكس قيمتها الفنية والتاريخية.
الاستعادة بعد الحرب العالمية الثانية
تجدر الإشارة إلى أن اللوحتين لهما تاريخ معقد يعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تمت استعادتهما من قبل قوات الحلفاء، وتم العثور على لوحة "Les Caryatides" في قلعة Thalhausen في بافاريا، بينما وجدت لوحة "Les Péniches" في منطقة راينلاند.
وبعد ذلك أعيدت اللوحتان إلى فرنسا واختيرتا في عام 1950 من بين آخر 15,000 عمل فني تمت إعادتها من ألمانيا، وأصبحتا جزءًا من مجموعة الأعمال الفنية المعروفة باسم "متاحف التعافي الوطنية".
اقرأ أيضًا: لوحة بالأصفر والأزرق لـ"مارك روثكو" للبيع في مزاد مقابل 45 مليون دولار
توزيع اللوحات في المتاحف الفرنسية
وفي إطار عملية إعادة التوزيع، تم إيداع لوحة "Les Péniches" في متحف اللوفر ثم نقلت لاحقًا إلى متحف أورساي في عام 1986، أما لوحة رينوار فقد حفظت في البداية في متحف ماسينا، ثم نقلت إلى متحف جول شيريه للفنون الجميلة في نيس، وأخيرًا إلى متحف رينوار في كاني سور مير عام 1995.
إعادة اللوحات إلى أصحابها الأصليين
وفي خطوة تظهر التزام فرنسا بإعادة الأعمال الفنية إلى أصحابها الأصليين، أعيدت اللوحتان رسميًا إلى ورثة مالكيهما الأصليين خلال حفل أقيم في وزارة الثقافة الفرنسية في 16 مايو الماضي.