علماء يعملون على تقنية واعدة لنقل الروائح عبر الهاتف
في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، يسعى العلماء حاليًا إلى تطوير تقنية فريدة من نوعها تهدف إلى تمكين الهواتف الذكية من نقل الروائح إلى المستخدمين، في خطوة تعد بإحداث تحول جذري في تفاعلنا مع الأجهزة الذكية.
ووفقًا لما نشره موقع "study finds"، تستند هذه التقنية المبتكرة إلى فكرة استخدام خراطيش تحتوي على مجموعة من الروائح الأساسية، والتي يمكن مزجها لتوليد مجموعة متنوعة من الروائح المختلفة، تمامًا كما تستخدم الشاشة وحدات البكسل الثلاثة، الأحمر والأخضر والأزرق، لعرض الصور والفيديوهات بألوانها المتعددة.
تحويل الإشارات إلى روائح
وتبدأ العملية بتحويل الإشارات الرقمية إلى موجات صوتية، وهي التقنية التي نعتمد عليها بالفعل في مكبرات الصوت المدمجة في هواتفنا الذكية، وهذه المكبرات تحول الإشارات الرقمية إلى اهتزازات مادية باستخدام مكون صغير يسمى الحجاب الحاجز، ما يسمح لأذنك بالتقاط هذه الاهتزازات على أنها موجات صوتية.
أما في عالم الصور، فإن الهواتف الذكية تعتمد على نقاط صغيرة تعرف بالبكسلات، حيث تتألف كل بكسل من الألوان الأساسية الثلاثة، الأحمر والأخضر والأزرق، وبمزج هذه الألوان بنسب مختلفة، يمكن للهاتف إنتاج مجموعة واسعة من الصور.
اقرأ أيضًا: آيفون قابل للطي من آبل: ثورة جديدة في عالم الهواتف الذكية تلوح في الأفق!
وبنفس المبدأ، يطور العلماء حاليًا تقنية تعرف بالروائح الرقمية، والتي تعتمد على خراطيش تحتوي على روائح مختلفة.
آلية نقل الروائح عبر الهاتف الذكي
وعند استقبال الهاتف لرمز رقمي خاص برائحة معينة، يقوم بدمج كميات محددة من الروائح المختلفة الموجودة في الخراطيش، ويتم إطلاق هذا المزيج من خلال فتحة صغيرة في الهاتف، ليتمكن المستخدم من شم الرائحة المستهدفة، وهذه العملية تشبه بشكل كبير طريقة عرض الصور عبر الشاشة، حيث يتم استخدام مزيج من الروائح لإنشاء تجارب حسية جديدة للمستخدمين.
استخدام الروائح الرقمية في المستقبل
ومن المتوقع أن تفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة في عالم الهواتف الذكية، حيث ستتيح إمكانية نقل الروائح ضمن مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من تجربة تسوق أكثر واقعية عبر الإنترنت، وصولاً إلى تعزيز تفاعلات الألعاب والفيديوهات.
وقد يكون لهذه التقنية تأثير كبير في مجالات مثل التعليم، حيث يمكن أن تُضاف الروائح إلى المواد التعليمية لتعزيز تجربة التعلم.