يجمع بين الثراء والشغف.. من هو أغنى لاعب كرة القدم في العالم؟

"فائق بلقية"، يُعد من أكثر الأسماء إثارة في عالم كرة القدم، ليس فقط بسبب مهاراته الرياضية، ولكن بسبب ثروته الهائلة التي تفوق حتى الثنائي الأشهر "كريستيانو رونالدو" و"ليونيل ميسي".

فبينما يتمتع هؤلاء النجمان بشهرة عالمية وثروة كبيرة، حيث تصل ثروة "رونالدو" إلى حوالي 600 مليون دولار، وثروة "ميسي" إلى 650 مليون دولار، فإن "فائق" يتفوق عليهما بشكل كبير، حيث تقدر ثروته بحوالي 20 مليار دولار، وهو ما يجعله أغنى لاعب كرة قدم في العالم.

"فائق بلقية" ليس لاعب كرة قدم موهوب فحسب، بل أيضاً عضواً في العائلة المالكة لبروناي، ما يجعله يتمتع بثروة كبيرة من خلال أسرته، فوالده الأمير "جفري بلقية"، وعمه السلطان "حسن بلقية"، يمتلكان ثروة ضخمة تشتهر عالمياً، بما في ذلك مجموعة من السيارات الفاخرة، تصل إلى 2300 سيارة، مثل: "رولز-رويس" و"فيراري" و"بنتلي"، بالإضافة إلى يخت فاخر مغطى بالذهب وطائرات خاصة. 

هذه الثروة الهائلة سمحت لـ"فائق" بأن يعيش حياة مليئة بالرفاهية، ولكنه على الرغم من ذلك، اختار متابعة شغفه بالرياضة، وخاصة كرة القدم.

ولد "فائق" في "لوس أنجلوس" بالولايات المتحدة الأمريكية، لكنه قرر تمثيل بلاده "بروناي" على المستوى الدولي، وبدأت مسيرته الكروية في "نادي نيوبري" في إنجلترا، ومن ثم انضم إلى أكاديمية "ساوثهامبتون" عندما كان في الحادية عشرة من عمره. 

اقرأ أيضًا: تاريخ السعودية في الأولمبياد (إنفوجراف)

هذه الخطوة ساعدت في تسليط الضوء على موهبته، مما أدى إلى اهتمام عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز به، حيث تدرب مع "ريدينج" وخاض تجربة قصيرة مع "أرسنال"، قبل أن ينتقل إلى "شباب تشيلسي"، حيث قضى عامين هناك.

وفي نهاية عام 2015، وقع عقداً مع "ليستر سيتي" لمدة ثلاث سنوات، ولكنه لم يحظَ بفرصة اللعب مع الفريق الأول، ولاحقاً انتقل إلى "ماريتيمو" البرتغالي، ولكنه لم يتمكن من اللعب بانتظام، ما دفعه في النهاية للانتقال إلى الدوري التايلاندي، حيث يلعب الآن مع "نادي راتشابوري".

في حديث عن مسيرته الفريدة، قال "فائق بلقية" إنه لم يتوقع يوماً أن ينتهي به الأمر في آسيا، ورغم أن لديه العديد من الفرص للانتقال إلى أندية أخرى في أوروبا، إلا أنه فضل اتخاذ قرارات تتعلق بمسيرته الكروية بعيداً عن الضغوطات المالية والعائلية، وقال في مقابلة إنه يفضل اللعب والاستمتاع بكرة القدم بدلاً من تضييع سنواته دون اللعب.

تظل قصة "فائق بلقية" مثالاً فريدًا على لاعب كرة قدم يجمع بين الثروة والشغف الحقيقي بالرياضة، ويظهر أن النجاح لا يقاس دائمًا بالمال فقط، بل بالتفاني والإخلاص للعبة.