غرامة مالية على كويتية بسبب رسالة واتساب لزوجها
في حادثة أثارت جدلًا واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في الكويت، أصدرت محكمة كويتية، يوم الأربعاء، حكماً بتغريم مواطنة كويتية مبلغًا ماليًا يتجاوز 4 آلاف دولار أمريكي، بسبب رسالة أرسلتها إلى شريك حياتها عبر تطبيق "واتساب".
وجاء الحكم بعد إدانة المواطنة باستخدام ألفاظ غير لائقة وملصق "إيموجي" غير مناسب خلال المحادثة.
تفاصيل القضية
ووفقًا لما نشرته صحيفة "المجلس" المحلية، قضت محكمة الجنح المفوضة بتغريم الزوجة مبلغاً قدره 1300 دينار كويتي (4,250 دولاراً أمريكياً)، بعد أن أدينت بإهانة زوجها عبر رسالة نصية تضمنت سباً واستخدام إيموجي غير لائق.
ورغم بساطة الواقعة، أثارت القضية جدلًا واسعاً حول حدود استخدام الرموز التعبيرية وأثرها القانوني.
ردود أفعال متباينة
والحكم الصادر ضد المواطنة الكويتية لم يمر مرور الكرام على رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء حول تصرف الزوج ولجوئه إلى القضاء، حيث أبدت مدونة استغرابها من تصرف الزوج، قائلة: "تقدم بشكوى ضد زوجته، ومع ذلك يتهمون النساء بأنهن من يسعين وراء الخلافات واللجوء إلى المحاكم".
وفي المقابل، لم تغب الردود المؤيدة لتصرف الزوج، حيث وصفه أحد المدونين الكويتيين بأنه شخص "يفهم"، مشيرًا بطريقة ساخرة إلى أن لجوءه إلى القضاء يعكس تصرف بعض الزوجات في مثل هذه الحالات.
العقوبات القانونية المرتبطة بالإساءة
وبحسب ما نشره موقع شركة "انعقاد" للمحاماة في الكويت، تعد الإساءة عبر تطبيقات المحادثة الإلكترونية، مثل "واتساب"، جريمة يعاقب عليها القانون الكويتي، وتصل عقوبة السب على هذه المنصات إلى السجن لمدة قد تصل إلى سنتين كحد أقصى، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية تتراوح بين 500 إلى 5000 دينار كويتي "أي ما يزيد على 16 ألف دولار أميركي"، وفي بعض الحالات، يمكن للقاضي أن يكتفي بإحدى العقوبتين دون الأخرى.
القضية وتداعياتها
وتسلط هذه الواقعة الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثة في الحياة اليومية، وكيف يمكن لبعض التصرفات البسيطة على هذه المنصات أن تؤدي إلى نتائج قانونية كبيرة.