مهرجان ولي العهد للهجن يدخل موسوعة "جينيس" للمرة الرابعة
تسلمت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن شهادة موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كأكبر مهرجان لرياضة الهجن في العالم، وذلك بعد تحقيق رقم قياسي جديد في عدد المطايا المشاركة في السباقات، ما يرسخ مكانة هذا المهرجان كحدث رياضي وثقافي بارز على مستوى العالم.
رقم قياسي جديد
ومع انتهاء عملية تسجيل المشاركين في النسخة السادسة من المهرجان، تم تسجيل مشاركة 21,637 مطية، ما يجعل هذا العدد الأكبر في تاريخ المهرجان منذ انطلاقه، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقد شهد المهرجان نمواً كبيراً مقارنة بالنسخة الأولى، حيث بلغت نسبة الزيادة في عدد المطايا 93.5%. وبهذا الإنجاز وصل إجمالي عدد الهجن المشاركة في النسخ الست الماضية إلى 98,929 مطية، وهو رقم قياسي يعزز من مكانة المهرجان كأكبر حدث رياضي في هذا المجال.
الشهادات السابقة لموسوعة "جينيس"
ويعتبر هذا الرقم القياسي الرابع الذي يسجله المهرجان في موسوعة "جينيس"، فمنذ انطلاق المهرجان عام 2018، حصل على ثلاث شهادات سابقة: الأولى عن مشاركة 11,178 مطية، والثانية بعدد 13,377 مطية، والثالثة عن تقديم أكبر مجسم للهجن في العالم، الذي تميز باحتوائه على 51.2 ألف مصدر إضاءة، بارتفاع 4.65 متر وعرض 10 أمتار.
اقرأ أيضًا: من السماء إلى الأرض.. طائرات عملاقة تجوب الطرق السعودية إلى أين؟ (فيديوجراف)
الاحتفاء بالإبل والتراث الثقافي
يأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع إعلان عام 2024 "عام الإبل"، وهو احتفال بالقيمة الثقافية والتاريخية للإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية، حيث إن الإبل كانت ولا تزال جزءاً أساسياً من حياة سكان المنطقة، وتعد رمزاً للتراث والثقافة الأصيلة، وتمثل أحد المكونات الرئيسة في البنية الحضارية للجزيرة العربية.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة الإبل محلياً ودولياً، وتسليط الضوء على أهميتها الثقافية والتاريخية، حيث تسعى اللجنة المنظمة إلى ترسيخ الوعي بأهمية الإبل وتقديمها كجزء لا يتجزأ من التراث العربي، بالإضافة إلى إظهار الجوانب الرياضية والترفيهية المرتبطة بها.
دور المهرجان في تعزيز التراث
ولم يكن مهرجان ولي العهد للهجن مجرد حدث رياضي فحسب، بل أصبح منصة ثقافية تسهم في تأصيل التراث العربي وتعزيز حضوره على المستوى الدولي، ومن خلال تنظيم سباقات الهجن وعرض الفعاليات المرتبطة بالإبل، يبرز المهرجان الجوانب الثقافية والاجتماعية التي تمثلها الإبل في حياة شعوب الجزيرة العربية.