قطاع السلع الفاخرة يتكبد خسائر بقيمة 240 مليار دولار!
تراجعت القيمة السوقية لشركات السلع الفاخرة، ومن بينها الملابس والحقائب الأوروبية، بقيمة تصل إلى ربع تريليون دولار في الأشهر الأخيرة.
وخلال الشهور الماضية، عانت أسهم شركات السلع الفاخرة في أوروبا، التي تنتج الملابس الراقية والحقائب والمجوهرات، من ضعف شديد في المبيعات والأرباح، بسبب تراجع معدلات الإنفاق بعد أن كانت القطاع الأكثر ربحاً في أوروبا.
وكان من المتوقع أن تواجه السلع الفاخرة تراجعاً أكبر في أسواق الأسهم، مع تفاقم التباطؤ الاقتصادي في الصين وتراجع الإنفاق هناك، وفقاً لتقرير صادر عن شركة إدارة الاستثمار "GAM UK".
اقرأ أيضًا: لماذا يشتري الناس السلع الفاخرة رغم وضعهم المالي الذي لا يسمح بذلك؟
وقال التقرير: "خرجت Burberry Group البريطانية الشهيرة من مؤشر FTSE 100 في لندن، بعد انخفاض قيمتها السوقية بنسبة 70% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، نتيجة التراجع الكبير في إنفاق الأثرياء الصينيين".
وأضاف، رغم أنها العلامة التجارية الكبرى الوحيدة التي فقدت مكانتها في المؤشر، فإن مؤشر أسهم شركات السلع الفاخرة، الذي أعده "غولدمان ساكس"، شهد خسائر بلغت 240 مليار دولار منذ ذروته في مارس.
الشركات الأكثر تضرراً
وجاءت مجموعة "كرينغ" الفرنسية، المالكة لشركة "غوتشي"، وشركة "هوغو بوس إيه جي"، من أكثر الشركات تضرراً، حيث فقدتا ما يقرب من نصف قيمتهما مقارنة بالعام الماضي.
اقرأ أيضًا: تقرير: الكوريون الجنوبيون أكبر المنفقين على السلع الفاخرة في العالم
وكانت شركة "كرينغ" ضمن أفضل 10 أسهم في مؤشر "كاك 40" الفرنسي عام 2022، ولكنها تراجعت إلى المرتبة 23، بينما تراجعت شركة "أل في أم أش – مويت هنسي لوي فيتون"، التي كانت أكبر شركة في أوروبا من حيث القيمة السوقية قبل عام، إلى المركز الثاني.
تقلبات الأسواق
من جانبه قال "فلافيو سيريدا"، مدير الاستثمار في شركة "GAM" البريطانية، إن هذا العام شهد تقلبات، وألماً أكبر لأسهم شركات السلع الفاخرة، بعد فترة النمو المفرط التي تلت الوباء، عندما بدأ المستهلكون في الإنفاق على التسوق، والسفر.
اقرأ أيضًا: لمحبي السلع الفاخرة .. شبكة جديدة تساعدك على تلبية كل رغباتك
فيما تصف "زوزانا بوش"، محللة بنك "UBS"، التوقعات لقطاع شركات السلع الفاخرة، بأنها ستكون "أبطأ لفترة أطول"، بعد أن خفضت تقديراتها لنمو المبيعات في العام المقبل 2025، والنصف الثاني من العام الجاري 2024، مشيرة إلى أن الصناعة تدخل دورة جديدة بعد سنوات من الازدهار.
شاهد أيضًا: