مصباح ذهبي يرجع للإمبراطورية الروسية يباع في مزاد بـ 475 ألف دولار
في حدث تاريخي أثار اهتمام هواة جمع التحف والمتاحف، أعلنت دار هيريتيج للمزادات عن بيع مصباح فريد من نوعه مطلي بالذهب والفضة، يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، بمبلغ 475 ألف دولار.
ووفقًا لدار المزادات، فإن المصباح الفاخر، الذي يحمل قصة مؤثرة وغنية بالتفاصيل التاريخية، كان قد صنع بأمر من الأمير تساريفيتش والدوق الأكبر ألكسندر نيكولايفيتش، تخليداً لذكرى شفاء الأميرة تساريفنا وابنها الدوق الأكبر، في موسكو.
قصة وراء المصباح
ويعود تاريخ هذا المصباح إلى عام 1849، وهو عام حافل بالأحداث المؤلمة في حياة العائلة الإمبراطورية الروسية. ففي ذلك العام، توفيت الدوقة الكبرى ألكسندرا نيكولاييفنا، ابنة تساريفيتش ألكسندر وزوجته ماريا ألكسندروفنا، عن عمر يناهز الثامنة فقط، إثر إصابتها بمرض التهاب السحايا، وهذه المصيبة الكبيرة أضافت إلى آلام العائلة فقدانهم المفاجئ للدوق الأكبر مايكل بافلوفيتش، عم ماريا ألكسندروفنا، في شهر سبتمبر من العام نفسه.
رمزية دينية وتاريخية
وكان من المقرر أن يوضع المصباح أمام قبر راعي الدوق الأكبر الشاب، المطران أليكسيوس من موسكو، الذي كانت رفاته تبجل داخل كنيسة القديس أليكسيوس التي بنيت داخل دير تشودوف في الكرملين منذ عام 1485.
اقرأ أيضًا: بيع لوحة غامضة قد تعود إلى رامبرانت مقابل 1.4 مليون دولار في مزاد
ويرمز هذا المصباح إلى الإيمان العميق بالعائلة الإمبراطورية، وتقديرهم للكنيسة والدين، كما يعكس الحزن العميق الذي ألم بهم جراء فقدان أحبائهم.
رحلة المصباح عبر الزمن
وبعد مصادرة السوفييت للمصباح وبيعه في الخارج، اختفى المصباح عن الأنظار ولم يشاهد في الأماكن العامة منذ عام 1980، وقد أثارت إعادة ظهوره في مزاد عالمي جدلاً واسعاً، وأعادت إلى الأذهان قصة مؤثرة من تاريخ روسيا القيصرية.
ويعتبر بيع هذا المصباح الإمبراطوري حدثًا تاريخيًّا يسلط الضوء على التراث الفني والثقافي الغني لروسيا، كما أنه يذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث التاريخي ونقله إلى الأجيال القادمة.