الملياردير بيل غيتس يدرج رواية "النساء" لقائمة قراءاته.. ما قصتها؟
أدرج الملياردير بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، رواية "النساء" للكاتبة كريستين هانا ضمن قائمة قراءاته الصيفية المقترحة لهذا العام ناصحًا جمهوره بقراءتها.
ورواية "النساء" هي العمل الخيالي الوحيد الذي اختاره غيتس في قائمته، واصفًا إياها بأنها "تحية مكتوبة بشكل جميل لمجموعة من المحاربين القدامى الذين يستحقون المزيد من التقدير للتضحيات المذهلة التي قدموها"، وذلك وفقًا لمدونة "gates notes".
الرواية الأكثر مبيعًا في عام 2024
وتعد رواية "النساء" من أبرز الإصدارات الأدبية لعام 2024، حيث حققت نجاحًا كبيرًا في الأسواق. ومنذ صدورها تمكنت من بيع 829,115 نسخة مطبوعة، ما يجعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعًا لهذا العام.
وتعكس الرواية قصة خيالية مؤثرة تستعرض حياة مجموعة من الممرضات العسكريات اللاتي خدمن في فيتنام، وتسلط الضوء على تجاربهن القاسية والصمود الذي أبدينه في مواجهة التحديات.
اقرأ أيضًا: بين الغيرة والإعجاب.. كتاب جديد يكشف أسرار علاقة بيل غيتس وستيف جوبز
رحلة إلى ميادين الحرب
وتركز الرواية على شخصية فرانكي، طالبة التمريض البالغة من العمر عشرين عامًا، والتي نشأت في بيئة مثالية بجنوب كاليفورنيا، وكانت حياتها مستقرة بين والديها المحافظين، وحظيت بتقدير عال لالتزامها بفعل الصواب دائمًا.
ولكن في عام 1965، تغيرت حياة فرانكي بشكل جذري عندما سافر شقيقها للقتال في فيتنام، ما دفعها للانضمام إلى فيلق ممرضات الجيش الأمريكي.
تجربة الحرب
ومثل العديد من الجنود الشباب الذين أُرسلوا إلى فيتنام، كانت فرانكي غير مستعدة للفوضى والدمار الذي خلفته الحرب، وكل يوم في فيتنام كان بمثابة مقامرة بين الحياة والموت، الأمل والخيانة، ولم تكن العلاقات والصداقات التي كونتها في هذه الأجواء المعقدة في مأمن من التحطم في أي لحظة، وهو ما أضاف طبقة إضافية من التوتر والصراع إلى حياتها.
العودة إلى وطن منقسم
وبعد انتهاء الحرب، واجهت فرانكي وأصدقاؤها تحديًا جديدًا وهو العودة إلى الولايات المتحدة، ولم يكن الوطن الذي عادوا إليه هو ذاته الذي تركوه، بل واجهوا مجتمعًا غاضبًا ومنقسمًا، حيث المتظاهرون يملؤون الشوارع، وبلد يسعى جاهدًا لنسيان ما حدث في فيتنام.
وبذلك كانت العودة إلى الحياة الطبيعية بمثابة معركة حقيقية، وربما أكثر صعوبة من تلك التي خاضتها في ميادين الحرب.
وتقدم رواية "النساء" رؤية مؤثرة للعواقب النفسية والاجتماعية للحرب على الأفراد الذين شاركوا فيها، وخاصة النساء اللاتي خدمن في صفوف التمريض العسكري.